أكد جون ماكين، رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونجرس الأمريكي أن السوريين لا يمكنهم تقرير مصير الأسد.

وأوضح ماكين، في بيان نقلته شبكة سي إن إن، ردا على تصريح أدلى به وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيليرسون، قال فيه «إن الشعب السوري هو من يقرر مصير بشار الأسد على المدى البعيد»، أن تصريح تيليرسون يغض الطرف عن الحقائق الفظيعة المتمثلة بأن الشعب السوري لا يمكنه تحديد مصير الأسد أو مستقبل بلدهم في الوقت الذي يذبحون فيه عبر براميل الأسد المتفجرة.

وتابع ماكين قائلا «أنا قلق من هذه التصريحات التي أدلى بها وزير خارجيتنا وسفيرتنا في الأمم المتحدة فيما يتعلق بمستقبل بشار الأسد في سوريا، واقتراحهم بأن الأسد يمكنه البقاء في السلطة يبدو أنه خال من أي استراتيجية»، مضيفا «كيف يمكن للسوريين تقرير مستقبل الأسد في الوقت الذي يذبحون فيه على يد الأسد وطائرات بوتين وإرهابيي إيران».

وفي ردها على تحولات أخيرة في الموقف الأمريكي، ذكرت المعارضة السورية أمس أنها لن تقبل أي دور للأسد في مستقبل البلاد التي مزقتها الحرب، مشيرة إلى أن الإطاحة بالأسد لم تعد من أولويات واشنطن.

وبين مستشار الهيئة العليا للمفاوضات السورية يحيى العريضي أن «الأسد غير مقبول مطلقا كرئيس بالمرة»، وقال في بيان عبر تطبيق واتس آب «لا يمكن لأي بلد حر أن يكون قائده ارتكب جرائم حرب».

وجاء تعليق العريضي ردا على تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي التي قالت إن «الأولوية في واشنطن لم تعد الانتظار والتركيز على إخراج الأسد».

ويشكل تصريح هيلي انحرافا عن سياسة إدارة باراك أوباما التي طالبت مرارا برحيل الأسد ودعمت المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة به.