‏جولة واحدة لمحلات طحن الدقيق ( الطواحين) كفيلة وكافية لكشف المستور عن كثير من هذه المحلات التي تشكو الإهمال وتزخر بالعديد من المخالفات الصحية والبيئية.

‏فكثير من هذه المحلات لا تراعي المعايير والاشتراطات الصحية السليمة، مع عدم التزام البائعين بأدنى مقومات النظافة والوقاية في حفظ الدقيق والحبوب. وعدم تنفيذها للاشتراطات البلدية اللازمة من ناحية استعمال أدوات صحية في حفظ وتفريغ الدقيق بل يتم استعمال أواني غير صحية بعضها بدائية وبعضها مخصص للنظافة خاصة الاواني البلاستيكية التي يتم فيها حفظ وتفريغ الحبوب والدقيق أو بعضها يتم حفظها في حاويات من الصفائح المعدنية الرديئة والقديمة والغير صالحة لحفظ الأطعمة والحبوب . بل يتم تعبئة الدقيق في أكياس قديمة بعضها يتم جلبها من أماكن مجهولة غير نظيفة .

‏” صدى ” قامت بجولة على عدد من تلك المحلات وشاهدت غياب الرقابة عن هذه المحلات الغذائية الهامة مما جعل العمالة وفي ظل ضعف الرقابة تستخدم تلك الوسائل والأدوات, وعدم الاهتمام بنظافة تلك المحلات. وخاصة مستودع حفظ أكياس الدقيق الذي يعاني من قلة النظافة والاهتمام بل يكون ممتلئ بالأكياس الفارغة القديمة أو الأدوات الزائدة للمحل ، بالإضافة إلى وجود ثقوب وفتحات في جدران كثير من تلك المحلات والتي من خلالها يدخل الغبار والحشرات وربما القوارض , مع سوء النظافة الشخصية للعمالة وملابسهم، وعدم ارتداء زي موحد نظيف للعاملين أو قفازات وغطاء الرأس .

‏لذا فإن على الأجهزة الرقابية من البلديات ممثلة في إدارة صحة البيئة وغيرها دور رئيسي من حيث التشديد والرقابة على تلك المحلات التي لها علاقة بصحة المستهلك ، ومراقبة معايير النظافة، ومدى توافر الاشتراطات الصحية الواجبة في حفظ الطعام .