قام موقع “ويكيليكس”، اليوم الثلاثاء ، بنشر وثائق مسربة من وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، ووصفت بأنها الأكثر عن الوكالة الأمريكية؛ حيث بلغت 8 آلاف 761 وثيقة، وهي جزء من سلسلة تسريبات.

وأوضح الموقع عدة تفاصيل عن برنامج القرصنة السري العالمي لوكالة الاستخبارات المركزية الذي استخدم تقنية تسمى “الملاك الباكي”، ضد منتجات شركات آي فون أبل، وأندرويد جوجل، وويندوز مايكروسوفت وحتى تلفزيونات سامسونج، وتمكنت من تحويلها إلى ميكروفونات سرية ، مؤكدة أن القنصلية الأمريكية في مدينة فرانكفورت الألمانية بمنزلة قاعدة سرية لهاكرز المخابرات الأمريكية السرية، وأن عملاء المخابرات لديهم جوازات سفر دبلوماسية وغطاء من الحكومة.

وأكد الموقع، في تغريدة على ” تويتر “، إلى أنه حصل على التسريبات من شبكة داخل فرع لوكالة الاستخبارات الأمريكية لشؤون الاستخبارات الإلكترونية في مدينة لانجلي التابعة لولاية فرجينيا.

وأفاد مصدر المعلومات لموقع ويكيليكس في بيان: “كانوا يرغبون في بدء نقاش علني حول أمن وإنشاء واستخدام وانتشار والرقابة على الأسلحة السيبرانية ، مضيفا أن من المسائل التي كانت ستناقش “قدرات القرصنة لدى وكالة الاستخبارات المركزية، وهل تتجاوز الصلاحيات الموكلة إليها، ومشكلة الرقابة العامة”.

ويلقي قسم الأسئلة المتكررة من البيانات المسربة، الضوء على الحجم الحقيقي للتسريب، وخاصة أن المعلومات التي وردت في التقرير حصلت مؤخرًا وتغطي عام 2016.

واشار ويكيليكس إلى أن الوكالة استخدمت تقنية تجسس تسمى ” Weeping Angel (الملاك الباكي) وهي تقنية مراقبة تصيب أجهزة التلفاز الذكية وتحولها إلى ميكروفونات تنصت ،مؤكدا أن الهجمات ضد تلفزيونات سامسونج الذكية باستخدام هذه التقنية، كان بالتعاون مع جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 الذي بإمكانه تسجيل المحادثات رغم إظهارها حالة Fake-Off (الإطفاء الوهمي).

وأكد الموقع إن “القاعدة” السرية في فرانكفورت تغطي منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. ووفقًا للبيان، فإن قراصنة وكالة المخابرات المركزية يقولون “إن عملهم في القنصلية لدعم الاستشارات الفنية”.