أكد الكاتب السعودي فهد الأحمري “الواعظ وإمام لأحد المساجد سابقا” عدم وجوب صلاة الجماعة، وذلك استنادًا للسنة النبوية ومذاهب الحنفية والمالكية والشافعية مشيرا إلى رد فعله حينما سمع قول أحد العلماء الفقهاء.

ودلل الأحمري على عدم وجوب صلاة الجماعة في المسجد بالأدلة والقرائن وشواهد من السنة النبوية، والأحاديث العديدة التي تُسقط القول السائد بوجوب صلاة الجماعة وعدم صحتها إلا في المساجد، منها ما صححه الألباني: “إذا صلى أحدكم في رحله “بيته” ثم جاء المسجد فوجد القوم يصلون فليصل معهم فإنها له نافلة”، مضيفًا: “ومن الاستنباطات في هذا الباب، لو كانت الجماعة فرضا لكان أكل الثوم أو البصل في حين الصلاة حراما، سيما وقد جاء النهي عن دخول من أكلهما المسجد”.

وتابع الأحمري أدلته: “أن الوفود كانت تأتي للنبي الكريم لتدخل الإسلام فيخبرهم بوجوب الصلوات الخمس، ولم يرد أنه كان يأمرهم بها في الجماعة”.
ولفت الأحمري إلى أن أقوى الأدلة أيضًا ما رواه الشيخان “والذي ينتظر الصَّلاة حتى يُصلّيها مع الإمامِ أعظم أجرا من الذي يصلّي ثم ينام”، معقبًا بقوله: “التصريح هنا بالأفضلية دليل على الاستحباب”.

وأورد الأحمري حديث أبي المليح الذي صححه الألباني قال: “لقد رأيتنا مع رسول الله يوم الحديبية وأصابتنا سماء لم تبل أسافل نعالنا فنادى منادي رسول الله صلوا في رحالكم”، مستفهمًا: “لو كانت الجماعة فريضة، هل كانت لتسقُط بمطر لا يبل أسفل النعال؟!”.

وأوضح الأحمري ، إنه عزم على كتم الأمر لعدة أسباب منها، الخوف من ارتكاب ذنب ترك الناس للصلاة في المساجد، وثانيها هو الخوف من سطوة المجتمع، ورمي الناس له بالفسق والضلالة، وخسران مكانته الوعظية بين الناس.وفقا لمقال له .

واختتم الأحمري مقالته قائلًا: “لا أحد يشك في في فضل صلاة الجماعة وخاصة في المساجد وأهميتها من حيث الأجور وعمارة بيوت الله وتلاحم المسلمين واللقاء بالجيران وتحصيل الروحانية، غير أن القول بالإلزام والوجوب أمانة علمية يقتضي الدليل الصريح الصحيح مع مراعاة النصوص الأخرى”.