أبرم سمو الأمير تركي بن سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية  ومعالي المهندس علي بن عبدالرحمن الحازمي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يوم يوم امس اتفاقيتين لتطبيق تقنيتين مبتكرتين لتحلية المياة المالحة بالمملكة.

وأوضح معالي المهندس على بن عبدالرحمن الحازمي ان توقيع الاتفاقيتين يأتي استكمالا لإنجازات المؤسسة البحثية على مستوى التجاري بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز والراعية لتنفيذ المنتجات البحثية على أرض الواقع صناعيا. مشيراً الى ان ذلك يأتي تحقيقا للجهود المبذولة بين الجهتين لإيجاد تقنيات تحلية مبتكرة تحقيقا لأهداف برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030 في سبيل خفض تكاليف الإنتاج ورفع الكفاءة والعمل للوصول إلى توطين صناعة التحلية بالمملكة والمحافظة على البيئة وتطوير الكفاءات الوطنية وتبادل الخبرات.

وبين معالية ان ما تم توقيعه من اتفاقيات بحثية  يؤكد  حرص القيادة بالمملكة على تعزيز التعاون البحثي والعلمي مع العديد من الجهات المعنية بتحلية المياه محلياً وإقليمياً ودولياً وحرصاً من المؤسسة على توحيد الجهود التي بذلت وتبذل للتعرف على افضل التقنيات الحديثة لخفض تكلفة الانتاج ورفع الكفاءة.

وأفاد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المالحة الى ان الاتفاقية الأولى تتعلق بـمشروع “الهجين الثلاثي” الذي يعد احد انجازات المؤسسة بتحويل ابتكار من ابتكاراتها بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من وحدة تجريبية الى وحدة تجارية تهدف الى التقليل من الكلفة الرأسمالية وزيادة الانتاجية للمياه المحلاة والتقليل من استخدام الوقود الأحفوري لإنتاج المتر المكعب للمياه المحلاة حيث انه من خلال الدراسات الأولية في معهد أبحاث التحلية بالجبيل تم الوصول الى تشغيل وحدة التقطير متعدد التأثير عبر هذه المنظومة وذلك عند درجة حرارة تصل الى 125 درجة مئوية وهذ الانتاج يسجل لأول مرة  على مستوى العالم حيث ان درجات الحرارة القصوى المعمول بها حاليا 70 درجة مئوية.

وأضاف أن الاتفاقية البحثية الثانية تضمنت تطبيق أحدى منجزات المدينة تقنية الامتصاص (مشروع مداد) والذي يهدف للاستفادة من الحرارة المهدرة في مياه الرجيع من محطات التحلية الحرارية لزيادة استعذاب المياه للتقليل من الكلفة التشغيلية و التلوث الحراري وستدعم المؤسسة المدينة في التطبيق والتشغيل والتطوير لهذه التقنية من خلال تطبيقها على رجيع محطة ينبع مع العلم أن المؤسسة بادرت بالعمل البحثي مع جامعة الملك عبدالله لإثبات كفاءة التقنية.

يجدر بالذكر أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تسعى إلى تعزيز العلاقات البحثية مع الجهات ذات العلاقة في مجال تحلية المياه المالحة تهدف الى توحيد الجهود المبذولة في تطوير صناعة التحلية وامتلاك تقنيات التحلية وتخفيض استهلاك الطاقة وتكاليف صيانة محطات الإنتاج وبذل المزيد من النجاحات مع شركاء النجاح محلياً وعالمياً