قال مسئولون أمريكيون، إن مسئولين بالاستخبارات الأمريكية أخفوا معلومات استخباراتية “حساسة” عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خشية تسريبها، بحسب تقرير نشرته صحيفة “وال ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم الخميس.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين، إنهم على صلة بالأمر، وإن مسئولين بالاستخبارات أخفوا معلومات وصفوها بالـ”حساسة” عن ترامب لتخوفهم من تسريبها أو افتضاحها، مشيرة إلى أن قرار الإخفاء يؤكد “الانعدام العميق للثقة”، والذي تطور بين المجتمع الاستخباراتي الأمريكي وترامب بسبب اتصالات مسئولين بإدارته مع الحكومة الروسية، إضافة إلى “العداء” الذي أبداه الرئيس الأمريكي تجاه وكالات الاستخبارات الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى اتهام الرئيس الأمريكي، أمس، لوكالات الاستخبارات الأمريكية بتسريب معلومات لإضعافه، بعد تسريب معلومات عن اتصالات بين مستشار ترامب للأمن القومي مايك فلين والسفير الروسي في واشنطن خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وتتسم علاقات ترامب بالأجهزة الاستخباراتية الأمريكية بالتوتر منذ فترة الحملات الانتخابية بسبب قضايا تتعلق في مجملها بروسيا.

وقالت الصحيفة، إن ضعف الثقة الذي يضمره بعض المسئولين بالاستخبارات يشير إلى “انتشار الشقوق” في العلاقة بين المجتمع الاستخباراتي الأمريكي والبيت الأبيض في الآونة الأخيرة.

ووفقا لما نقلت “وال ستريت جورنال” عن المسئولين الذين لم تذكر أسماءهم، فقد كان من الأمور التي أُخفيت المعلومات بشأنها عن ترامب هي المصادر والطرق التي تستخدمها الاستخبارات الأمريكية لجمع المعلومات، ومن ضمنها الوسائل التي تستخدمها الاستخبارات للتجسس على حكومة أجنبية.

من جانبه، قال مسئول بالبيت الأبيض للصحيفة، ردا على تلك المعلومات، إنه “لا يوجد شيء يقودنا لتصديق أن هذه رواية صحيحة لما يحدث بالفعل”، بينما قال متحدث باسم مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، إن أية مزاعم بأن الاستخبارات الأمريكية تحجب معلومات عن الرئيس ولا تمده وفريقه للأمن القومي بأفضل المعلومات الممكنة هي مزاعم “غير صحيحة”.

ولفتت “وال ستريت جورنال” إلى أن المسئولين بالاستخبارات الأمريكية أخفوا في فترات سابقة عن الرؤساء الأمريكيين وأعضاء الكونجرس بعض الأمور المتعلقة بأعمالهم، كقرارهم في بعض الأوقات باعتبار السرية شيء أساسي لحماية مصدر للمعلومات، وأن كل ما يحتاج الرئيس أن يعلم بشأنه هو ما كشفه ذلك المصدر وما يراه المجتمع الاستخباراتي مهما في هذا السياق.

لكنها أشارت في الوقت نفسه، نقلا عن المسئولين إن مثل تلك القرارات في الماضي لم تكن مدفوعة بمخاوف سببها انعدام الثقة في الرئيس، مؤكدين في المقابل أنهم لم يعلموا بشأن أي حالة حُجبت فيها معلومات جوهرية عن تهديدات أمنية أو مخططات إرهابية محتملة.