“علموا أبناؤكم السباحة والرماية وركوب الخيل ” هكذا كان حال جناح قطر مع أول يوم للافتتاح وخاصة يوم امس اول أيام العائلات في مهرجان الجنادرية “31” حيث توافدت أعداد كبيرة من الجماهير وخاصة الأسر على الجناح القطرى المشارك فى المهرجان وذلك على الرغم من هطول الامطار بغزارة يوم امس فى مقر اقامة المهرجان بالاضافة الى البرودة الشديدة .

وقد شهد الجناح القطري تفاعلا كبيراً من الزوار لما يقدمه بداية من ضيافة الاستقبال الى التوديع وفقاً لطقوس الضيافة التي تعكس كرم وجود أهل قطر فى إكرام الضيف حيث نال القائمين على الجناح الاشادة والثناء من الحضور للخدمات المميزة المقدمة والضيافة بروح اهل قطر

ومع اليوم الاول من الافتتاح عاش زوار الجنادرية من الجمهور والعائلات أجواء جميلة امتزج فيها تراث الماضي مع الحاضر من خلال القهوة العربى وأنشطة مختلفة يحرص جناح قطر على تقديمها يوما لزواره .

وقد نجح الجناح القطري لما يضمه من تاريخ قطر الماضي والحاضر، في جذب أعداد كبيرة من الجمهور، خصوصا وأن الجناح القطري يقام على مساحة 18 ألف متر مربع، وهي الأكبر على مستوى الأجنحة المشاركة من السعودية ودول الخليج.

الهوية القطرية

وتتمثل مشاركة قطر في المهرجان تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة القطرية بالعديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي تركز على الهوية القطرية بصفة خاصة، وهوية شبة الجزيرة العربية بصفة عامة، والتي تتشارك في العديد من الجوانب الثقافية والتراثية.

ويتكون الجناح القطري من عدة أنشطة وفعاليات للعديد من أذرع الوزارة ممثلة في عدة مراكز مختلفة، بالإضافة إلى بعض مؤسسات وجهات الدولة مثل وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ومؤسسة قطر والمراكز التابعة لوزارة الثقافة هي مركز نوماس ومركز الفنون الشعبية والموسيقى وديوان العرب، ويشرف على الجناح مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية التابع لوزارة الثقافة والرياضة بالتسيق مع عدة مراكز وادارات. وتهدف مشاركة قطر في مهرجان الجنادرية إلى تعزيز قيمة المشاركة من ناحية المراكز وأيضًا جهات الدولة المختلفة.

ومن بين الفعاليات فعالية المقطر والتي يشرف عليها مركز نوماس، حيث تركز على حياة البادية وبيت العقيد وطريقة صنع القهوة واستقبال الضيوف، بالإضافة إلى إقامة العديد من المسابقات ومنها مسابقة الرمعة حيث تقام بطريقة الألغاز، وتقديم الأدب بطريقة شيقة وممتعة، مع تقديم القهوة العربي والشاي تأكيدا على الجود والكرم لأهل قطر.

قيمة المشاركة

وهناك أيضا فعالية الشعر ويمثلها مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، حيث يقدم الشعر النبطي والفصيح من خلال مجموعة من الشعراء، ويتم تقديمه طوال أيام المهرجان مثل الشلات الأدبية،

كما يشارك مركز الفنون الشعبية والموسيقى الذي يقدم فن العرضة، والتي تم إعدادها خصيصا لهذه المناسبة وأيضًا فاعلية العزبة وتتضمن ركوب الهجن العربية الاصيلة، وهناك مشاركة من نادي الرماية ويقدم فاعلية النصع ورمي القوس والساعة الإلكترونية، وهناك فاعلية الشقب من مؤسسة قطر حيث تقدم مسابقات في ركوب الخيل وعروض للخيول العربية الأصيلة. كما تقدم إدارة الثقافة بوزارة الثقافة والرياضة فعالية تركز على تنوع الحياة البحرية وكيفية تركيب المحامل والتجديف والمقهى الشعبي.

وأيضًا هناك فعالية خاصة للكُتاب القطريين بهدف تسويق إصدراتهم المختلفة، حيث يتواجد بالجناح القطري مجموعة من الكتاب القطريين تحت إشراف إدارة المطبوعات والنشر بوزارة الثقافة والرياضة.
وتشارك وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون القطرية في المهرجان من خلال الأسر المنتجة، حيث يتم عرض للحرف اليدوية وتقديم بعض المأكولات الشعبية القطرية.

وعبر زوار المهرجان عن إعجابهم بالتنوع الذي شمل الجناح القطرى وما يحتويه من فعاليات تناسب جميع الفئات العمرية وإبراز عناصر التراث العريق لقطر واظهار مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في منطقة الخليج

* اشادة خليجية

واثنوا على حسن التنظيم والإعداد المتميز والاجواء التراثية الجميلة ونقل موروث قطر بتفاصيله لاهالى المملكة العربية السعودية بصفة خاصة ودول الخليح والعربية بصفة عامة.

وتسعى قطر من خلال هذا الاحتفال الكبير الذي يقام في مدينة الرياض لإظهار مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها، وإبراز عناصر التراث العريق لقطر وإظهار مدى التقارب الكبير من عادات وتقاليد موجودة في منطقة الخليج. كما تسعى قطر من خلال مشاركتها في هذا المحفل الثقافي والتراثي إلى جانب الأشقاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعريف جمهور الجنادرية من السعودية وخارجها على التراث القطري وواقع الثقافة وتسليط الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة، مع التركيز على جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة .

يُذكر أن مهرجان «الجنادرية» الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية، يشهد حضور حشد كبير من الأدباء والمفكرين من مختلف دول العالم.. ويهتم المهرجان بإبراز الجانب التراثي ومنه أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، بهدف ربطها بالواقع المعاصر.