أكد الرئيس السوداني عمر البشير، على عدم سماح بلاده لاستغلال أراضيها للنفوذ الإيراني ضد المملكة، مشيرا إلى أن إيران باتت تسيطر على أربع عواصم عربية، وهي: دمشق، وبيروت، وبغداد، وصنعاء، موضحا أن طهران لها أهداف أخرى غير هذه العواصم.

وقال البشير، إن اكتشافهم لأزمة التشييع من خلال أحد المراكز الثقافية، هو ما دفع الخرطوم إلى التصرف بجدية في الموضوع، مشيرا في الوقت نفسه إلى رغبتة في عدم إضافة مشاكل جديدة متمثلة في الصراع السني الشيعي، وهو ما جعل السلطات تغلق المركز الثقافي بسبب نشاطه الخطير.

وأضاف، أنه يعتقد أن وجود المركز الإيراني في السودان، خلق شيئًا من الحساسية، وفي النهاية اقتنعنا بأن هذا النشاط يجب أن يوقف، مؤكدا الأمريكان أسسوا دولة شيعية في العراق بعد سقوط نظام صدام الحسين، بحسب العربية.

من جهة أخري، شدد البشير على أن قرار مشاركة بلاده في عاصفة الحزم، جاء بعد لقاء مع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان وليًّا للعهد، وتحدثا حول الوضع في اليمن وخطورة على البلدين، لافتا إلى أنه نقل هذه النظرة لمسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، موضحًا أنه عندما أتت عاصفة الحزم، تمت المشاركة فيها مباشرة، عبر عدد من الطائرات، وأيضا قوات سودانية موجودة الآن على الأرض في عدن، وهناك قوات تُجهز، لتنقل إلى المملكة وإلى اليمن.