عين المرشد الأعلى فى إيران على خامنئى، إمام صلاة الجمعة بطهران وأمين جمعية رجال الدين المناضلين آية الله محمد علي موحدي كرماني، رئيسا مؤقتا لمجمع تشخيص مصلحة النظام، خلفا لأكبر هاشمي رفسنجانى التى توفى يناير الماضي إثر نوبة قلبية، وهو المعروف عنه التشدد.

ووفقا لوكالة إيسنا الإيرانية، فإن هذا التعيين سيكون مؤقتاً إلى حين انتخاب رئيس جديد للمجمع فى وقت لاحق فى انتخابات التجديد النصفى.

ويتكون مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني من 45 عضواً يختارهم المرشد كل 5 سنوات، ومهامه هى تعيين السياسات العامة للنظام، وحل الخلافات بين مجلس الشورى (البرلمان) ومجلس صيانة الدستور المكلف بالنظر في قرارات مجلس الشورى.
يشار الى أن موحدي كرماني ولد في كرمان عام 1932، فيما لا يعرف الكثير عن والده “شيخ عباس”، والتحق بالحوزة العلمية في قم، وكان يحضر في دروس رجال الدين مثل “حسن بروجردي”، وروح الله الخميني، وكان يزامله أشخاص مثل هاشمي رفسنجاني حيث ظل الاثنان ملازمين لبعضهم بعضاً حتى بعد الثورة ومرور 3 عقود على قيام الجمهورية، وغادر في 1957 قم متوجهاً إلى مدينة النجف، وتلقى دروسه الدينية على أيدي أبي القاسم الخوئي ومحمد باقر الحكيم، ودخل مجال السياسة بعد نشاط الخميني ضد حكومة بهلوي، وتم منعه من الصعود إلى المنبر بسبب موقفه السياسي.

كما يعد كرماني ضمن النواة الأولى التي بدأت تهيئ المجال لتشكيل مجمع رجال الدين المناضلين والتي كانت تضمن أشخاصاً مثل مرتضى مطهري، وهاشمي رفسنجاني، ومهدوي كني، ومحمد جواد باهنر، وتولى مسؤولية إيجاد صلات بين النواة الأولية لمجمع رجال المناضلين مع الخميني، وعبر زياراته المتعددة إلى النجف كان يطلع الخميني، الذي كان منفياً في العراق آنذاك، على خطط المجمع، وإيصال توصياته إلى زملائه في المجمع، ثم تولى مسؤولية تنظيم رجال الدين في شرق طهران منذ عام 1977 مع تأسيس مجمع رجال الدين المناضلين برفقة محمد إمامي كاشاني.