قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي لقد سررت جداً بلقائي بالطفل القطري غانم المفتاح أثناء تأديته للعمرة، يوم أمس الأول، مؤكداً أن هذا الطفل مثال يحتذى به بالهمة العالية والتضحية وحب الدين ،حيث لم تكن الإعاقة مانعة له من تحقيق الكثير من الإنجازات وتأدية العبادات . ولفت فضيلته إلى أن هذا الطفل المعاق بهمته العالية أستطاع الطواف على يديه رغم إعاقته وإبتلاء الله له بينما غفل كثيرٌ من الأصحاء عن التلذذ بالتقرب إلى رب الأرض والسماء وتأدية مناسك العمرة والطواف بالبيت العتيق مع أستطاعتهم وقدرتهم، سائلاً الله للجميع الهداية والأعانة .

وأضاف فضيلته أن إصرار الطفل القطري على تحقيق حلمه بأداء مناسك العمرة والطواف حول الكعبة على يديه وتقبيل الحجر الأسود دون استخدام كرسي متحرك، درسٌ عظيم يغنى عن الآف الكلمات وعشرات الخطب في علو الهمة والتضحية لهذا الدين سائلاً الله له العافية ومزيداً من التوفيق والسداد .

يشار إلى أن الطفل المفتاح نشر عبر حسابه على انستجرام صوراً وفيديو له وهو يقبل الحجر الأسود ويطوف حول الكعبة على يديه وسط حراسة رجال الأمن لحمايته من الازدحام والتدافع .

من ناحية أخرى، نوهّ إمام الحرم المكي الدكتور ماهر المعيقلي بما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة وللتراث الوطني ورئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين من مساعدة للطفل القطري ساهمت في تحقيق حلمه بالطواف حول الكعبة وتقبيل الحجر الأسود،مؤكداً أن هذا العطاء ليس بمستغرب على سموه ، فسموه تربى بمدرسة ملك العطاء والعمل الخيري سلمان الحزم والعزم – حفظه الله – مختتماً – تصريحه – سائلاً الله أن لا يحرم سموه الأجر والمثوبة، كما سأل الله أن يبارك فيه، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان أنه سميع مجيب .