أكدت مصادر أن طفل تبوك المعنف يتيم، وأن المعتدي الذي ظل يعنفه باستمرار هو عمه (شقيق والده المتوفى) الذي تزوج والدته، إذ يعيش معهما الطفل وأن عمه أعتاد الاعتداء عليه وشقيقه الأكبر بالضرب ما ألحق بهما الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية.

وقالت فاطمة “خالة الطفل المعنف” أن معنف الطفل علي اليامي في تبوك استخدم في ضربه سلكا، وأنه سبق وعنف شقيقه الأكبر مشيرة إلى أن الأخير رفض المكوث في منزله بسبب تعرضه للإيذاء نفسه، ويسكن عند أصحابه” وفقا لـ “الوطن”

وفى ذات السياق قال أحد معلمي المدرسة المتوسطة التي ينتمي إليها الطالب المعنف، أن مقطع تعنيف الطالب وصله فأرسله إلى المرشد الطلابي،ومضى قائلا أن “الطالب المعنف ذكر لنا أن عمه يعنفه ويضربه بوحشية، وأنه في الواقعة الأخيرة ضربه بدون أي سبب، فصورت أخته المقطع الذي انتشر عبر مواقع التواصل”،لافتا إلى أن الطالب هادئ، وسلوكه جيد، ومستواه الدراسي متوسط، وجميع المعلمين أبدوا استعدادهم لمساعدته.

وتابع “اكتشفنا أن أخاه الكبير خليل كان يدرس لدينا في المدرسة، وترك الدراسة رغم أنه كان مجتهدا، وكان عمه يعنفه بكثرة، حيث كان يروي لنا المعاناة نفسها التي تعرض لها شقيقه الأصغر” قائلا أن عمه متقلب المزاج، وضرب شقيقه الصغير بسبب خطأ اقترفه، وأن مندوبين من الشرطة وفرع وزارة العمل حضروا إلى المنزل وأخذوا عمه .

وفى نفس الإطار أحالت الجهات الأمنية في تبوك ملف الطفل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات القضية، فيما نقل الطفل إلى المستشفى لعلاجه من آثار التعذيب، وتم نقل والدته وإخوته إلى دار الحماية الاجتماعية فيما وجه علي آل عامر مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتبوك، وحدة الحماية الأسرية بمتابعة القضية أول بأول.