استغل شاب مصري يعمل في الكويت فتاة من نفس جنسيته ووعدها بالزواج وأفقدها أعز ما تملك، قبل أن يهرب إلى موطنه تاركاً وراءه ضحية لم تكمل عامها الثامن عشر وقت ارتكاب جريمته، وطفلاً بلا هوية.
وقالت الفتاة عارضة شكواه للسفير المصري بالكويت: أنا فتاة أبلغ من العمر واحدًا وعشرين عاماً، لا أعرف لي بلداً غير الكويت وإن كنت مصرية الجنسية، فقد ولدت هنا، وعشت هنا في رعاية والديَّ قبل أن يموت أبي، وتتكفل أمي بتربيتي أنا وأختي الصغيرة، حتى وصلت إلى الصف الحادي عشر يومها كان عندي سبعة عشر عاماً تعرفت على شاب من نفس جنسيتي يعمل مندوباً في إحدى الشركات، كان جاراً لصديقة لي كنت أذاكر معها، وانتقل تعارفنا إلى موقع الدردشة فيس بوك».
وأضافت كنتُ من السذاجة بحيث وصل حد ثقتي به درجة أن أخبرته بمكان سكني، وأطلعته على سفر أمي في إجازة إلى مصر، ووجود شقيقتي الصغرى في المدرسة، وفاجأني حين قصد مسكننا وطرق بابي وحين كان له ما أراد وتمكن من التسلل إلى داخل شقتنا تحول إلى ذئب بشري انقض على فريسته، ولم يتركني إلا بعد أن أفقدني أعز ما تملكه الفتاة اغتصاباً من غير رضا.
وأكدت أنه راح يؤجل مرة تلو الأخرى، ويتعذر والداه بسبب وراء سبب، ومرت الأيام والأسابيع، حتى بات من المستحيل التخلص من الجنين الذي راح يتحرك في أحشائي، في وقت لملم أبوه حقائبه وشد الرحال هارباً إلى مصر في نهاية شهر سبتمبر 2013، بلا رجعة من دون أن يلتفت لما تركه خلفه من فتاة في المرحلة الثانوية باتت أماً من غير زوج.
ووضعت طفلي بأحد المستشفيات، وحين طلب مني وثيقة الزواج لاستخراج شهادة ميلاد له، صارحت المعنيين بأمري، فاستدعي المحقق وسجلت قضية اغتصاب أحيلت على النيابة، وبعد استنفاد كل درجات التقاضي قضت محكمة الاستئناف بالسجن عشر سنوات غيابياً على الجاني الهارب.