يتلقى المعلم هذه الفترة الكثير من الرسائل السلبية التي تتناقلها وسائل الإعلام بشتى أنواعها. كما ترد إليه تعاميم وأنظمة قد تكون في بعض الأحيان مبهمة وتحتاج لنظام يشرح الممنظومة! إضافة إلى أعباء الحياة في شتى مجالاتها.. و المعلم يحتاج إلى من يساعده على الاحتفاظ بتماسكه و إيجابيته ،
و على المعلم في هذا الوقت أن يمنع تلك الأفكار السلبية من الوصول إلى عقله الباطني ، وهناك بعض الخطوات البسيطة تساعده على ذلك من أهمها: تقوية الإيمان بالله وعدم التفكير بالخسائر الممكن وقوعها في المستقبل ، فتوقع السيء سيجعل من القادم أكثر سوءً.. و ينتزع الحاضر من سعادته و قوته لذا نذكرك عزيزي المعلم (تمتع بربيعك)..
و اترك المستقبل بيد الحكيم العليم ..
و كما يقول الطبيب الأمريكي’ جيرالد جامبو لسكي: (ما أيسر أن نرى كل القلق الموجود بهذا العالم لا يمكنه التحكم في المستقبل ،وما أيسر أن نرى أنه بإستطاعتنا فقط أن نكون سعداء و أنه لن يكون هناك وقت مناسب للسعادة أكثر من الآن ).
و عند التحرر من الافكار السلبية سيصبح الدافع أقوى للتمتع بكل تفاصيل يومك فأنت تبدأ يومك بدعاء و تسابيح الكثير من الكائنات لأنك وحدك من تعلم الناس الخير، و تحظى برسالة الأنبياء و تفوز بالمهنة التي قدرها الملوك كالفيصل القائل: (لو لم أكن ملكاً لكنت معلما )
كل هذا و أكثر فقط ..! (تمتع بربيعك)
ستكون الحياة أجمل لو تغيرت نظرتك إليها و شكرت الكريم بأن اختارك لهذا الخير ، فأبحث عن الجديد في مجال عملك و كن أكثر قرباً من تلاميذك ، ابتسم لمن حولك ، جدد روتين يومك و طرائق تدريسك ، ليس لأنها لم تعد تجدي بل لأنك تريد الأفضل و الأجود لتنال الأجر الأعظم بمشيئة الله تعالى و لا تنسى أن تعتني بصحتك مارس الرياضة ، اتبع نظام غذائي صحي ، رفه عن نفسك و ابتعد عن التجمعات المحبطة والسلبية ، وكما قال مارك توين :(ابتعد عمن يستخفون بطموحاتك ،فصغار الناس هم من يفعلون ذلك دائما ً، و لكن الأشخاص العظماء حقيقة يشعرونك بأنك أنت أيضاً بإمكانك أن تصبح عظيماً ). وتجاهل ما يمكن أن يعكر عليك ربيعك !! لأنك الأساس في تحقيق حلم الوطن الزاهي الجميل ..ولا تنس لحظة أن تتمتع بربيعك.