أبرزت محطة “إن بي سي” الأمريكية، أسباب تضاءل إقبال طلاب المملكة على التسجيل للدراسة في الجامعات الأمريكية العام المقبل، بسبب فوز الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” بالرئاسة، مسلطة الضوء في ذلك على تصريحات الطالب “طلال توفيق الجهني” الذى ظل يعمل طيلة عامين على جمع أكبر قدر من المعلومات حول الجامعات والمعاهد الأمريكية التي من الممكن له أن يقوم بالتسجيل فيها لإتمام دراسته الجامعية، الإ أنه لم يتخيل أنه سيكمل دراسته في أى مكان أخر غير أمريكا.

وأشارت المحطة في تقرير أجرته عن الخسائر المادية المتوقع أن تتكبدها الجامعات الأمريكية بسبب “ترامب”، أن “الجهني” 17 سنة، تمكن خلال هذه الفترة من التواصل مع عدد من الجامعات والمعاهد الأمريكية؛ حيث قام بتقديم طلب للحصول على استمارات التقديم فيها إلى أن جاء خبر فوز “ترامب” في الانتخابات الرئاسية، وحينها أحس الجهني أنه في حاجة لإعادة ترتيب أوراقه والتفكير في مسألة السفر إلى الولايات المتحدة مرة ثانية.

وأوضح “الجهني” أن عدم وضوح سياسة ترامب حيال منطقة الشرق الأوسط وتزايد احتمالات تصاعد شعور العداء داخل المجتمع الأمريكي تجاه الإسلام والشرق الأوسط جعلته يشعر بأنه من الواجب عليه الحذر؛ لأن هذه المعطيات تنبئ بأن المجتمع الأمريكي لم يعد قادرا على استضافة الطلاب الدوليين الراغبين في استكمال دراستهم في الجامعات الأمريكية.

من جانبها أكدت المحطة في تعقيبها، أن الدراسة التي قام بها معهد “الدراسات الدولية” بالولايات المتحدة الأمريكية، حول الخسائر المادية المحتملة حال تضاؤل عدد الطلاب السعوديين الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، أظهرت أنه في حال عزوف 10% فقط من مجمل الطلاب “السعوديين” الذين تستقبلهم الولايات المتحدة الأمريكية سنويا؛ لاستكمال دراستهم بها فإن حجم الخسائر التي ستتكبدها الجامعات الأمريكية قد يصل إلى 200 مليون دولار.

وأضافت، أن شعور “الجهني” سيكون له أثره السلبي الكبير على التمويلات التي كان يتلقاها التعليم الأمريكي في السابق وعلى إقبال الطلاب الدوليين على الجامعات الأمريكية”، خاصة مع تزايد قلق المسلمين مع تأثر السلوك الاجتماعي لشعبه تجاه كل من هم مثل الجهني.