في لافتة مثيرة للدهشة أن أحد رجال القضاء المصري هو أول من أهتم بزراعة نبات الصبار في مزرعة خاصة به على بعد 30 كيلو مترًا شمال العاصمة القاهرة، حيث تضم هذه المزرعة نحو 12 ألف نوع من نبات الصبار.

لقد اصبحت مزرعة المستشار بدوي الذي استمر في تجميع نباتات الصبار على سبيل الهواية من جميع أنحاء العالم مدة ثلاثة عشر عاما، قبل أن يعلن مولد أول مزرعة صبار متخصصة في قرية طحانوب، مزارا عالميا يقصدها المهتمون من كل الدول ، وترجع القيمة الحقيقية لمزرعة الصبار العالمية انها تضم نباتات تجاوز عمرها القرن.

ومن ناحيته قال مالك مزرعة الصبار المستشار ثروت بدوي  “يبلغ عدد أنواع نباتات الصبار المكتشفة حول العالم حتى الآن 25 ألف نوع، أمتلك منها حوالي 12 ألفًا من بينها أنواع نادرة، وأخرى عمرها يقترب من الـ100 عام ، مضيفا انه تخصص في جمع وزراعة نبات الصبار منذ 34 عاماً نظرًا لجماله وشكله المميز”.

واستكملت نوال الريس زوجة المستشار بدوي بأن “بداية المشوار جاء عبر استيراد بذور النباتات من خارج مصر ، وبعد ذلك شرعت في زراعة هذه البذور محليًا”.

واضافت الريس التي منحت لقب “سيدة الصبار” إننا “نحاول نشر المعلومات عن هذا النبات خارج محيطنا ومعارفنا، وذلك من خلال مشاركتنا في معارض داخل القاهرة ومدن أخرى”.

وظل نبات الصبار مجهولاً لسنوات طويلة في العالم، حتى اكتشف عدداً كبيراً منه الرحالة والعلماء ، منهم كريستوفر كولومبس أثناء رحلاته الاستكشافية للأمريكتين، اللتين تعتبران مواطن أصلية للصبار إلى جانب منطقة القرن الأفريقي وبعض دول غرب أفريقيا.

وظل هذا النبات مقصورا على الطبقة الأرستقراطية في العالم حيث كانت هواية تجميع نبات الصبار محط اهتمام نبلاء وأمراء العالم.

 وبعكس ما هو شائع عن نبات الصبار بأنه نبات الصحراء، فإن بعض الغابات هي الموطن الأصلي لبعضها، حيث إن الظروف المناخية للصحراء لا تتلاءم مع جميع الصباريات خاصة العصارية منها والورقية.