وانا ذاهبة الى المشفى حدث بيني وبين احدهم نقاش حول مقدرتنا وإصرارنا في تغيير العادات السلبية في مجتمعنا حتى نتسيد الامم كسابق عهدنا
فقال لي الطرف الاخر بأن هذا مستحيل أوشبه مستحيل ف انتي مثلا تمقتين الواسطة وانتي فرد ولكن الكثير تعايش عليها ثم يلهمني الله ب الحديث القدسي “انا عند ظن عبدي بي …” وقلت بكامل ثقتي والله لو احسنت الثقة ب الله في زحزحة جبل ل استطعت فمابالك بتغيير عاده اجتماعية سيئة !!
ثم أجيبة بقصة المرأة الزنجية التي اجتثت مبدأ العنصرية ضد السود
ومن قبلها محمد صلى الله عليه وسلم ب صدق نيته وهمته ومعية الله خرجنا من قمة الظلام الى قمة النور..
وانا مؤمنة تمام الإيمان ب ان المستحيل لا ينبت الا في عقل شخص اساء الظن بربه ثم بنفسه ..
لذلك من قمة الخنوع ان لاترد العادات الجاهلية حتى لو بكلمة
ثم وصلت للمستشفى وجلست انتظر كبقية المراجعين وانا انتظر حدث امامي موقف قمة في الإيجابية واللطف
الموقف :
رجل في منتصف عمره برفقة امرأة الظاهر لي انها زوجته وكانت ترافقهم ممرضة ل أخذ الزوجة لمكان ما في المستشفى المهم ان الرجل كان يربت على كتف زوجتة بكل حنان اهل الارض ويوصي الممرضة عليها ويوصيها ع نفسها
ثم تسأله زوجتة ان يقدم لها شي ما فيجيب :((على خشمي)) ثم يشير لها مودعآ أستودعتك الله الذي لاتضيع له ودائع )) ف اي لطف كان في هذا الرجل ؟
هنا رأيت الرفق ب القوارير
هنا رأيت خياركم خياركم ل اهله
هنا رأيت الدف والاحتواء والحب والاهتمام واضح جلي في الدعاء واللمس والتوصية والاستجابة ونبرة الصوت
هذا نهج محمد صلى الله عليه وسلم
بعدها اكملت القرأة في كتابي والمراجعين من حولي يتبادلون الأدوار الى انا جآئت (ريم) وجلست مقابلة لي وسلمت علي بصوت جلي ورديت عليها السلام ثم سألتني عّن سبب مجيئي وأخذت تدعو لي رغم ان السبب تحاليل فقط ثم أردفت تعالي بجواري حتى اسمع منك وقبلت الدعوة وجلست بجانبها وبدأنا نتحادث عن أمور عدة من ضمنها انني حديثة عهد بالسكن في مكة حيث اني ولدت وكبرت في بيشة لكن لآن زوجي من مكة انتقلت الى هذه البلد الطاهره ثم بدأت تمدح في كرم اهل بيشة وطيبتهم وتابعت حديثها انتي هنا لستي وحدك انا معك انا اختك ان احتجتي اي شي انا اول من سيبادر لأنك والله محبوبة عند الله وإلا لم يسقني لك ويرزقك القبول عندي ..
اقسم ب الله انا هذا الحديث نزل على قلبي كـ الثلج ل أتيقن ان الأخلاق الحسنة هي سر العلو وهي مفاتيح القلوب وان قست ، وهي المعيار الحق لنقاء سريرة الشخص فكم نحن بحاجة للكلام الجميل والفعل الجميل اكثر من الهواء الذي يحيطنا فكم تفككت أسر بخبث نوايا وبحسد وكيد وكم حصل من طلاق ومن عقوق ومن قطيعة رحم بسبب اندثار ثقافة اللطف وحسن المنطق والظن والتغافل عن الأخطاء .. ان كنت لطيف انت لست إنسان فقط انت نور يمشي بين مناكب الارض لان كلماتك المعسولة وفعلك المشهود ونواياك التقية النقية تبث السلام في كل زوايا الحياة..