قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الجمعة، إن رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون نصح زعماء العالم برعاية محدودى الدخل، محذرًا فى الوقت ذاته من انهيار اليورو، وهذا فى محاضرة له فى جامعة أمريكية بولاية إنديانا.

وقال كاميرون: “بعض الدول شهدت عقود من النمو المفقود، وهذه الدول لديها عملة موحدة ولكن ليس لديها نظام مالى موحد، وهذا يخلق اختلافات… أنتم فى الولايات المتحدة لديكم طرق للتأكد مما إذا كان لديك سنة سيئة فتدفعون ضرائب أقل وتوازنون البرامج الفيدرالية. لا توجد مثل هذه الترتيبات فى أوروبا”.

ونصح رئيس الوزراء البريطانى السابق زعماء العالم بتخفيض الضرائب لمحدودى الدخل وزيادة الحد الأدنى للأجور، منوهًا إلى أن الديموقراطيات الغربية “مرنة” بما فيه الكفاية لتصحيح المسار، وإلى أنه سيكون هناك تركيز على “من تخلف عن الركب”.

كما اتهم كاميرون “الشعبوية” بإنهاء مسيرته فى الحكومة، وأشار كاميرون إلى أن أسباب اقتصادية وثقافية كانت وراء التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وانتخاب دونالد ترامب فى الولايات المتحدة، وأن التصويت ضد تعديلات رئيس الوزراء الإيطالى السابقى ماتيو رينزى كان سببه اليورو، وكل النتائج تدعو “لتصحيح المسار”.

وقال: “إن كيفية تسطير عام 2016 فى التاريخ يعتمد على ما سيفعله القادة السياسيين، ولهذا حاولت أشرح الحجة بوضوح، وهى إنهم إذا وضعوا رؤوسهم فى الرمال وقالوا ’حسنا هذا سوف يمر ونحن سنستمر فى الطريق ذاته‘، عندها سوف تكون 2016 نقطة تحول حقيقية”.

وتابع كاميرون: “أعتقد إنه إذا كانت الاستجابة صحيحة، فسوف تكون 2016 بمثابة لحظة تصحيح مسار أكثر من كونها لحظة تغيير جذرى، ولكن إذا لم يتبع القادة هذا النهج، ربما بالذات فى أوروبا، فيمكن أن يحدث شىء آخر مختلف تمامًا”.