أكد المصرف المركزي الأوروبي أمس أنه قرر خفض برنامجه لشراء السندات إلى 60 بليون يورو شهرياً بدءاً من نيسان (أبريل) المقبل وذلك من 80 بليون يورو حالياً في خطوة غير متوقعة.

وأضاف المركزي في بيان له أن برنامج الشراء سيستمر حتى نهاية 2017 أو لفترة أطول إذا اقتضى الأمر.

من المقرر أن يفاجئ قرار تقليص المشتريات الأسواق في وقت توقع المستثمرون تمديد البرنامج ستة أشهر وبقيمة ثابتة تبلغ 80 بليون يورو شهرياً. واشترى المصرف المركزي الأوروبي سندات بأكثر من 1.4 تريليون يورو غالبيتها سندات حكومية منذ آذار (مارس) 2015 ليكافح خطر انكماش الأسعار ويسعى إلى إعطاء دفعة لمنطقة العملة الموحدة المؤلفة من 19 دولة التي ما زالت تعاني تداعيات أزمة ديون 2009 وفي الوقت ذاته أبقي المصرف المركزي الأوروبي على سعر الفائدة على إيداعات المصارف لليلة واحدة – وهو سعر الفائدة الرئيس حالياً – من دون تغيير عند -0.40 في المئة. وظل سعر فائدة إعادة التمويل الرئيس – الذي يحدد تكلفة الائتمان في الاقتصاد – من دون تغيير عند صفر في المئة في حين ظل سعر الفائدة الحدية – أو سعر الفائدة الطارئ لليلة واحدة للمصارف – عند 0.25 في المئة . “حسب الإقتصادية ”

وتصدر الدولار النيوزيلندي قائمة العملات الرئيسة الرابحة إذ صعد 0.7 في المئة بعد خطاب لمحافظ مصرف الاحتياط النيوزيلندي غريم ويلر، عزز التكهنات بأن المصرف سيرفع أسعار الفائدة العام المقبل. وقبل قرار المصرف المركزي الأوروبي ارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.0798 دولار مسجلاً أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. ولم يسجل الين وغيره من العملات الرئيسة تغيراً يذكر فيما حافظت نيوزيلندا على أسعار فائدة مرتفعة مقارنة بالدول المتقدمة الأخرى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 وأكد ويلر أن أحدث توقعات المصرف ترجح عدم خفض أسعار الفائدة عن مستواها الحالي البالغ 1.75 في المئة. لكنه أشار إلى أن بدء منعطف صعودي في توقعات الفائدة العالمية قد ينهي السياسات الفائقة التيسير في الاقتصادات الكبرى ويخفف الضغوط الصعودية على الدولار النيوزيلندي. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.7 في المئة إلى 0.7212 دولار أميركي.

وصعدت الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تماشياً مع مكاسب الأسواق الأميركية والآسيوية. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي للجلسة الرابعة على التوالي وزاد 0.2 في المئة بعد وصوله إلى أعلى مستوى منذ مطلع أيلول (سبتمبر) في وقت مبكر من الجلسة. وزاد المؤشر 2.7 في المئة في الأسبوع الحالي واتجه إلى تحقيق أفضل مكاسب أسبوعية منذ تموز (يوليو). وكان الإقبال قوياً على أسهم التعدين وزاد مؤشر القطاع 0.2 في المئة لأعلى مستوى منذ منتصف 2015 بعد زيادة أسعار المعادن بدعم انخفاض الدولار وبيانات قوية لواردات السلع الأولية في الصين وأغلق المؤشر الرئيس للأسهم اليابانية عند أعلى مستوياته منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي إذ تعززت الثقة بفعل بيانات قوية للتجارة الصينية في حين صعدت أسهم «تبكو» بقوة بعد أنباء بأن اليابان ستزيد حجم قرض من دون فائدة يتعلق بتكاليف كارثة المفاعل فوكوشيما. وختم المؤشر «نيكاي» التعاملات مرتفعاً 1.5 في المئة عند 18765.47 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ كانون الأول 2015.

وتعززت الشهية للمخاطرة بعدما أعلنت الصين أرقاماً قوية لحركة التجارة بصادرات وواردات فاقت التوقعات. وقفز سهم «طوكيو للطاقة الكهربائية» (تبكو) 18 في المئة بعدما قال مصدر إن اليابان ستزيد حجم القرض المقدم إلى الشركة أكثر من الثلث إلى 14 تريليون ين (123 بليون دولار). وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.5 في المئة إلى 1512.69 نقطة وتقدم مؤشر «جيه بي اكس – نيكاي 400» بالنسبة ذاتها إلى 13545.11 نقطة.

وقفزت الأسهم الأميركية ليل أول من أمس وسجل كل من مؤشري «داو جونز الصناعي» و«ستاندرد آند بورز» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً عند الإغلاق مع مواصلة بورصة وول ستريت مسيرتها الصعودية بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة. ولقيت السوق دعماً أيضاً من مكاسب قوية لأسهم شركات النقل والمواصلات.