ردت السفارة السعودية في تركيا، على محاولات التضليل التى يسعى لتررويجها الإعلام الإيراني حول إطلاق المتمردين الحوثيين لصاروخ استهدف مكة المكرمة، في أكتوبر الماضي

واوضحت السفارة، في بيان لها اليوم الإثنين أن “الأبواق الإيرانية التي تحاول أمام موجة الاستنكارات والإدانات العربية والإسلامية، تضليل حقيقة إطلاق الصاروخ الحوثي (..) لن تجدي نفعًا ولن تنجح”.

وانتقد البيان التدخل الإيراني في اليمن، قائلًا، إن “ما تشهده اليمن من حالة عدم الاستقرار، إنما هو نتيجة للتدخل الإيراني السافر لإذكاء الطائفية البغيضة، وإفشال المساعي الدولية للوصول لتسوية الأزمة اليمنية؛ استنادًا لقرار مجلس الأمن 2216، الصادر في 2015”. معتبرة أن “انتهاكات ميليشيات الحوثي و(الرئيس اليمني السابق علي عبدالله) صالح، للأماكن المقدسة، إنما هو استفزاز لمشاعر المسلمين في مختلف بقاع الأرض”.

وأشارت السفارة -في بيانها- أن “الحقائق الميدانية تُثبت أن النظام الإيراني لا يزال يدعم الانقلابيين في اليمن، من خلال أسلحة، وصواريخ ارتجاجية، وخبراء عسكريين، ما يسهم في زيادة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”. موضحة أن “مثل هذا الحدث قطع الشك باليقين بأن جماعة الحوثي، وداعميها في إيران، لا يحترمون مقدسات المسلمين، وتضع حياة عشرات الألوف من العباد المصلين الركع السجود في دائرة الخطر دون تفكير، وهو استفزاز واضح لمشاعر المسلمين، ومحاولة اعتداء فاشلة على أقدس بقاع الأرض حرمة وطهارة”.

وكان التحالف العربي بقيادة المملكة، أعلن نهاية أكتوبر الماضي، اعتراض وتدمير صاروخ “باليستي”، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، بعدما أطلقه المتمردين الحوثيين من محافظة صعدة، شمالي اليمن، الأمر الذي لاقى استنكارًا وتنديدًا واسعين على المستويين العالمي والإسلامي.