أكدت مصادر أن هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة باشرت التحقيق فى 7 دعاوى «تخبيب»، تتمثل في إفساد الحياة الزوجية لنساء من قبل بعض الرجال، وذلك خلال العام الماضي.

وأوضحت المصادر أنه تم إحالة 6 دعاوى إلى المحاكم، فيما يجري التحقيق في قضية أخرى . وقالت مصادر مطلعة إن محكمة الاستئناف في مكة المكرمة صادقت أخيرا على حكم صدر ضد شاب أدين بتخبيب النساء المتزوجات وإفساد حياتهن الزوجية، من خلال التواصل معهن برسائل بالهاتف المتحرك، فضلا عن التصوير مع بعضهن وإرسال مقاطع منافية لهن، وقضت بسجنه 24 شهرا وجلده 1000 جلدة وفقا ل “عكاظ” .

وتابعت المصادر أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام أيضاً موظفا في أحد المصارف إلى المحكمة بتهمة تخبيب «عميلة» وتحريضها على الطلاق من زوجها للارتباط بها.

وأضافت المصادر أن هيئة التحقيق والادعاء العام في جدة حررت لائحة حيثيات ضد متهم أخر، لتسببه في تخبيب المرأة على زوجها، ما أدى إلى تشتيت كيان تلك الأسرة، غير أن المتهم أنكر علاقته مع الزوجة، لافتا في أقواله إلى أنها كانت تدرس معه في جامعة خارج السعودية، ما جعلهما يتبادلان المحاضرات، ونفى علاقته بالصور والمحادثات في مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر»، و«الواتساب» مع الزوجة التي قدمها الزوج،لافتاً لعدم إقامتة علاقة غير شرعية مع امرأة، وتخبيبها على زوجها من خلال تحريضها على التمرد عليه، والتدخل في شؤونها الخاصة فيما أحيلت القضية للمحكمة .

وفى ذات السياق قالت نسرين علي الغامدي المحامية عضو لجنة تراحم وعضو مبادرة تكامل للمعونة القضائية أن تخبيب المرأة يعني إفساد حياتها الزوجية بأن يزين إليها الطرف المخبب كراهة زوجها والسعي لفراقه وخروجها عن طاعته، كأن يعدها بالزواج وخلافه، وهو جرم محرم ومعاقب عليه شرعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ملعون من خبب امرأة على زوجها»، لافتة إلى أن التخبيب له صور متعددة منها (المشي) بين الزوجين بالنميمة، وتحريض المرأة على زوجها وتنفيرها منه لأسبـاب كثيرة، مثل التحريض على الطلاق للزواج منها، فضلا عن تدخـل بعض أقـارب الزوجـين بالنصح الذي يتجاوز الخير والإصلاح إلى التحريض وإثارة الفتنة وتزيين الفرقة بين المرأة وزوجها،وغيرها مضيفة أن العقوبة تكون عادة السجن الجلد معاً.