تعهدت نادية مراد 23 عاما التي كانت ضحية الاستعباد الجنسي لتنظيم داعش الإرهابي، بمواصلة حربها ضد التنظيم وكشف جرائمة، وذلك بعد ظهورها للساحة مرة أخرى مع تعيينها كسفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة .

وتلقت نادية ” وهي الناشطة الحائزة على جوائز متعددة” مؤخراً رسالة تهديد من التنظيم الذي توعد بالقبض عليها واستعبادها مجددا، إلا أنها ردت بالقول إنها مستعدة للتضحية بحياتها من أجل حياة الآخرين وأنها ستواصل تعريف العالم كله بالأهوال التي شهدها الإيزديون.

وكانت نادية تبلغ 21 عاما عندما دخل تنظيم داعش إلى قرية كوتشو، التى أرتكب فيها التنظيم مجزرة بشعة حيث هرب الآلاف إلى جبل سنجار، ثم حاصر التنظيم المدينة بحيث لم يستطع الباقون من أهلها الهروب، الذين بلغ عددهم 600 شخص وقتل داعش والدة نادية، ثم أٌخذت الفتاة مع 150 سيدة أخرى إلى مدينة الموصل ، حيث تم توزيعهم على مقاتلي التنظيم، ليتعرضوا بعد ذلك إلى أقصى درجات الألم النفسي والبدني من خلال الضرب والاغتصاب.

واستطاعت نادية الهروب من قبضة داعش بمساعدة أحد الأسر المسلمة، وتمثل اليوم صوت الأقلية الإيزيدية، في فضح بربرية التنظيم الإرهابي. كما تتحرك اليوم في زيارات لمخيمات اللاجئين، لزيادة الوعي بوحشية داعش ضد الإناث.

يشار إلى عندما تحدثت نادية في الأمم عن عمليات الاغتصاب الجماعي التي كان أفراد التنظيم يقومون بها ضدها حتى تصاب بالإغماء، بكى كل الرجال الحاضرين في القاعة واليوم قُتل أكثر من 5500 إيزيدي، كما يعتقل تنظيم داعش أكثر من 3000 آخرين.