لم تجد “‏أم عبدالله”، وهي امرأة متعايشة مع الإيدز منذ 15 عاماً أثمن من أن تنصح كل من ينحرف عن الطريق القويم قائلة: “احذر، فإصابة زوجي جاءت بسبب تجربة جنس غير شرعي”.

وشددت لبرنامج “‫يا هلا” أمس على الشباب والشابات بالالتزام بالدِّين والعفاف والأخلاق والقيم التي تقي من الانحراف، محذرة كل رجل انحرف عن الطريق بقولها: “أنت تؤذي نفسك وتؤذي أهل بيتك”.

وكشفت عن ظروف إصابتها قائلة: “انتقلت إلي العدوى من زوجي -رحمه الله- الذي قضى متأثراً بهذا المرض منذ 15 عاماً، وحملت الفيروس منه، ولدي ثمانية أطفال، لكن الحياة تمضي بشكل طبيعي والحمد لله”.

وأضافت: “بعد وفاة زوجها بالمرض بادرت بالفحص لي ولأبنائي، حيث أكدت الفحوصات سلامتهم وإصابتي بالفيروس!”. ‏

وأشارت “أم عبدالله” إلى أنها تأثرت نفسياً عند اكتشاف إصابتها في البداية، إلا أنها استرجعت وآمنت بقضاء الله وقدره.

وقالت: “تزوجت مرة أخرى بعد رحيل زوجي من شخص آخر متعايش مع مرض السرطان”.

ونوَّهت المتعايشة مع “‫الإيدز” إلى أن أولادها يدركون جيداً طبيعة حالتها وإصابتها وكذلك الأسرة والمقربون، مشيدة بالوعي الأسري والمجتمعي والإعلامي والصحي الذي تطور في ذلك الموضوع.

وكانت وزارة الصحة ذكرت عبر موقعها الرسمي أول من أمس الأربعاء أنه منذ بداية عام 1984م وحتى نهاية عام 2015م بلغ العدد التراكمي لجميع الحالات المكتشف إصابتها بالإيدز (22,952) حالة، منها (6,770) لسعوديين، و(16,182) لغير السعوديين، حيث تم اكتشاف (1,191) حالة جديدة مصابة بفيروس الإيدز عام 2015م، منها (436) لسعوديين، و(755) لغير السعوديين، مع ملاحظة انخفاض الحالات المسجلة بين السعوديين.

وأبانت “الصحة” أن المملكة حققت نجاحات موفقة في سبيل توفير الخدمات الوقائية والعلاجية بجودة عالية، خاصة في مجال المسوحات الطبية، واكتشاف الحالات مبكراً، وبدء العلاج، وتوفير الرعاية النفسية.