علق المستشار والمحكم القضائي، يحيى بن محمد الشهراني، على مقطع الداعية سعيد بن فروة والذي اتهم أهالي المنتسبين والمنتسبات إلى كليات الطب والصيدلة بالدياثة وعدم الغيرة، مؤكداً إن هذه الحادثة قديمة منذ أكثر من خمس سنين، والخطيب موقوف عن الخطابة والدعوة منذ ذلك الحين.

وأوضح أن إثارة مثل هذا الأمر بعد مرور سنين عليه، يقف خلفه بعض مَن يحاول الإساءة إلى أهل العلم والعلماء وأهل الخير والصلاح وتصويرهم على خلاف الحقيقة؛ حيث من الثابت أن الخطيب المذكور ليس من المنتسبين إلى المؤسسة الدينية القائمة في منهجها على الوسطية والاعتدال والبُعد عن التجريح والإساءة واستخدام الألفاظ المخلة.

وأضاف ظهور بعض المحامين الذين يستغلون مثل هذه الوقائع لغرض الشهرة؛ مدّعين عزمهم على مقاضاة ذلك الخطيب بالوكالة عن بعض المنتسبين والمنتسبات إلى كليات الطب والصيدلة ظهوراً في غير محله ومخالفاً لقواعد الشريعة وأحكام النظام؛ حيث من المعلوم أن الخطيب المسيئ لم يسئ إلى شخص بعينه ذكراً كان أو أنثى؛ وإنما كانت ألفاظه عمومية تمسّ شريحة كبيرة من شرائح المجتمع، وهذا ما يجعل من هيئة التحقيق والادعاء العام، الجهةَ المعنية الوحيدة بتحريك أي دعوى قضائية بمواجهته متى رأت مصلحة في ذلك”.

وذكر لا يحق لأحد من العامة -بما فيهم المحامون- رفع أي دعوى قضائية بمواجهة الخطيب المسيء؛ على اعتبار انعدام الصفة الصحيحة في سماع الدعوى والتي تشكل ركناً أساسياً لا بد من توافره.