“سلام الله على الحسب والعز والنوماس، ابوها على الضفة وتقوى الله مربيها، سلام على طهرها مصيون ماينداس، رغم أنف الذي حاول يجردها ويؤذيها “بتلك الكلمات هون آب على ابنته كربتها وآزرها في مصيبتها كما يطلق عليها المجتمع ، وفي الحقيقة في حالة تلك الفتاة ليست بمصيبة بل عفة وطهارة .

“نورة الغامدي “فتاة في مقتبل عمرها ، طرق على بابها شباب كثيرون ، حتي وقع الاختيار على شخص ظنوا هي وأسرتها به الحسنى ، وتزوجت الفتاة ومرت اول ايام زواجها كأى زوجين في سعادة جامحة ، إلا أن الحظ لن يحالفها للنهاية .

فسردت الفتاة حكايتها قائلة ،تزوجت من شخص ظننت فيه أن يعينني على طريق الهداية والاستقامة ، وفي أول أيام زواجنا كان مثالا للزوج الصالح ولم أرى منه مكروه ، ثم سافر بعد بضعة أيام من زواجنا الي مكان عمله خارج المملكة في إحدى الدول الأجنبية ، وهناك تبدلت الأحوال رأسا على عقب ،؛وتحولت حياتي إلى مأساة ،وذلك بسبب طلب زوجي أن اخلع الحجاب حتي اواكب الدولة التي نعيش بها.

وأضافت “نورة الغامدي ” والدموع تملأ عينيها، لقد وقع طلبه كالصاعقة على أذني وتجمد لساني عن الحديث لبعض الوقت ولكني تماسكت، فقد نسى زوجي أوامر الله سبحانه وتعالى ولم بتذكر سوى مواكبة الدولة التي نعيش فيها ، وحاولت إقناعه بشتى الطرق بأن يتنحى عن طلبه.

واستكملت “الغامدي” ؛ وبائت كل محاولاتي بالفشل حتى صلوا إلى طريق معلق تنكسر فيه المعاني التي من أجلها بنيت تلك العلاقة ، وتعقد الأمر بيننا وحاول الضغط عليا بشتى الطرق .

وأوضحت” الغامدي “ومع الرأي على عدم نزع الحجاب أصبح يعاملني كالغريبة ، وانفجرت أمامه مرارا وتكرارا بالبكاء ، لكنه لن يكترث لدموعي وباءت كل محاولاتي بإقناعه بفرضيته ”

وترجرجت ” نورة ” لوهلة قائلة ” لقد عدنا الي المملكة وفوجئت بأن سبب العودة هو الطلاق؛لقد طلقني زوجي لاني رفضت الحجاب ” ، ولم أكن نادمة على اصراري بعدم نزعه لاني تربيت عليه ومقتنعه به لأن الله أمرنا بذلك وفخورة بموقفي ، فلاطاعة لمخلوق في معصية الله” .

وفي لفتة ابوية حانية، أقدم ابوها على فعلة لتهوين عليه مااصابها، حيث نظم قصيدة بأسمها وسوا لها شيلة، موضحا فيها أنه فخور بأبنته التي لن تضعف إلى سلطان زوجها صاحب الولاية عليها واصرت على طاعة الله وخشيت من عقابه، ولم تخاف من الضرر الذي أصابها بسبب الرفض ، مؤكدا لها أن الله سيعوضها بالفرح بدل من الحزن الذي أحاط بها.