أكدت وزارة التعليم في تعميم وزاري على جميع إداراتها التي تتبعها في المناطق، ضرورة إتباع التعليمات الواردة في الدليل الإرشادي لبيئة العمل المادية للجهات الحكومة، الصادر من وزارة الخدمة المدنية، وكشف التعميم عن اعتماد الدليل في جميع الإدارات، وضرورة الاطلاع عليه من القيادات التربوية.

وأوضحت الوزارة في تعميمها المبنى على تعميم من وزارة الخدمة المدنية، أنه «يتوجب التماشي مع ما هو مدون في الدليل الإرشادي واعتماده كلما كان ممكناً، بجميع الإدارات التربوية والجامعات، تزامناً مع اقتراب إعلان موازنة الدولة.

ويهدف الدليل إلى التعريف بالبيئة المادية للمكاتب وبيان أهميتها، وأثرها في سير العمل، إضافة إلى تحديد أهم متطلبات البيئة المادية والضروري منها، مع تقديم إرشادات محددة لتهيئة البيئة المادية، وتقديم قائمة للتحقق من توافر مكونات البيئة المادية الأساسية في الأجهزة الحكومية.

إلى ذلك، بدأت إدارات تعليم في المناطق تشكيل لجنة قضايا الطالبات، بناء على تعميم من وزير التعليم، وسيقوم الفريق بالمهمات التي حددتها الوزارة، وهي رصد المشكلات التي تعاني منها الطالبات في المدارس، واتباع إجراءات الدليل التنظيمي الذي بدأ العمل به منذ عام 1437-1438هـ، ويتضمن تعليمات حيال كل قضية، وكيفية التعامل معها.

يذكر أن الخطة الإرشادية التي اعتمدتها إدارات تعليمية، أكدت ضرورة عمل برنامج تدريبي على كيفية محافظة الطالب على نفسه من التحرشات الجنسية، وتم تحديد حصة دراسية واحدة، وبيان ملامح التعاون مع برنامج الأمان الأسري، ولا سيما لطلبة المرحلة الابتدائية، إضافة إلى برنامج آخر، هو «الهاتف الاستشاري الإرشادي» (اسألني)، الذي يقدم استشارات تربوية ونفسية باللغتين العربية والإنكليزية مدة أربعة أيام في الأسبوع، بهدف الإسهام في حل المشكلات التربوية وتعديل سلوك الأبناء من بالمشورة، وتعزيز دور وحدات الخدمات الإرشادية.

وأضافت بعض الإدارات برامج أخرى «للحد من العنف في المدارس، كبرنامج مسابقة «رفق» لتعريف بأضرار العنف بطرق حديثة، وعبر قصص قصيرة، وإطلاق «وسم» للحد من العنف في المدارس».

ولم تخلُ الخطة من برامج المسؤولية الاجتماعية، من خلال تحقيق الوعي الوقائي في المدارس من المخدرات، وتأمين بيئة مدرسية خالية منها، عبر البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، إذ ستقام مسابقات بين مكاتب التعليم، بهدف الحفز على زيادة الوعي بطرق حديثة، كما خصصت الخطة الإرشادية برامج تهتم بالاكتشاف المبكر للحالات السلوكية، ووضع برامج تناسب الطلبة الذين يعانون اضطرابات سلوكية، وتخصيص ملتقى لمعالجة ومحاربة العنف المنزلي، بهدف تبني استراتيجيات وقائية للعلاج، والوعي بالمؤشرات التي تنذر بحدوثه.

وعززت الخطة الإرشادية من الصحة النفسية، ودعم السلوك الإيجابي وتنميته، من خلال بيئة محفزة وجاذبة، إضافة إلى برامج تنموية تتعلق بالتنمية المهنية وأخلاق المهن، على أن يتم جميع البرامج بشكل مبتكر وحديث، ولا سيما البرامج الجديدة، كبرنامج «فطن» و«التوعية الفكرية»، وبرامج العنف والوقاية من المخدرات والتدخين.