الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.وبعد قال تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار ) إن من ينظر في أحول الناس اليوم ليرى أمرا عجبا من ظهور الظلم وتفشية بين الناس وقد تمر علينا حالات مريعة من الظلم وخاصه اذاكان من أقرب الاقارب .فهذا الأخ يظلم أخيه ..وهذا الزوج يظلم زوجته ..وهذا الابن يعق والده ..وذاك أب لا يلقي بالا للظالم الذي يوقعه على بعض أبناءه ..وظلم المسؤل لمن هو تحت يديه ..وظلم الأنسان نفسه وذلك بإهمال توجيهها إلى طاعة الله عزوجل ،وتقويمها بالخلق الكريم والسلوك الرضي ،مما يوجها في متاهات الغواية والضلال ،فتتبوء آنذاك بالخيبة والهوان :أيها الظالم اتق الله أعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها الله حجاب .لاتظلمن إذاماكنت مقتدرآ*فالظلم اخره يفضي الى الندم *تنام عيناك والمظلوم منتبه *يدعو عليك وعين الله لم تنم . وحذرالاسلام من الظلم أشد التحذير وبين آثاره وعواقبه الوخيمة،ونتائجه على الفرد والمجتمع .ولاجرم إن الظلم وخيم العاقبه .شديدالنكايه ويمزق أهله كل ممزق ويبيدهم شر اباده ويخرب الديار ويقصم الإعمار ويجعل الى دمار فكم قصم به من أمم وفرقت به من جماعات وينبغي علينا الأخذ على يد الظالم :قال رسول الله (انصر أخاك ظالما او مظلوم فقال :رجل يارسول الله انصره اذكان مظلوما افرأيت اذا كان ظالما كيف انصره قال تحجزه او تمنعه من الظلم قال ذلك نصره .ومن العسير جدا علاج الظلم ،واجتثات جذوره المتغلغلة في اعماق النفس ،ان من الممكن تخفيف حدته ،وتلطيف هواه ،وذلك بالتوجهات الاتيه :الذكرلما جاءفي مزايا العدل وجميل اثار في حياة الامم والافراد،في إشاعة السلام والمحبه بين الناس وفِي الختام ..فمن روائع سيرة عمر بن الخطاب (حكم فعدل أمن فنام)وكذلك سيرة عمربن عبدالعزيز أنه سأل رجاء رحمه الله جميعا ،عن حال رعيته مع العمال فقال (رأيت الظالم مقهورا والمظلوم منصورا والفقير مبرورا ،فقال (الحمدلله الذي وهب لي من العدل ماتطمئن اليه قلوب رعيتي ). والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته