أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش على أهمية البرنامج التدريبي (الحوار المجتمعي) والذي يأتي ضمن المحاور الثلاثة لمبادرة «نبض وطن».

و أشار الربيش الى أن الجامعة جادة في إعداد وتنمية وتأهيل نخبة من أعضاء الهيئة التعليمية ممن لديهم القناعة والإيمان بأن هذا الأمر سيحدث تغييرا في المجتمع وفي الطلاب على وجه الخصوص.

جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الخاص بتفعيل محور التدريب بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية ضمن مبادرة وطنية تحمل وسم (نبض وطن)، والهادف لتحصين الطلاب من الأفكار الضالة والذي أقيم أمس الاول في القاعة الرئيسية بمبنى المكتبة المركزية في المدينة الجامعية برعاية مدير الجامعة، وحضور أعضاء الهيئة التعليمية والوكلاء وعمداء الكليات ومنسوبي ومنسوبات الجامعة تحت شعار (فخور بانتمائي.. معتز بوطني).

وأكد الربيش على أن الهمة والعزيمة والرغبة الصادقة في المشاركة والتفاعل الإيجابي هي ما نريده الآن في ظل الحديث عن إكساب المهارات وتعديل السلوكيات لتعزيز الانتماء الوطني، ولذلك نسعى لاستقطاب مشاركين متفاعلين لديهم إيمان راسخ بأن هذه رسالة انسانية، ومن ثم وطنية لا بد أن نسعى جميعا الى تحقيق الأهداف المرجوة منها، وأن نوفر لها كل مقومات النجاح بإذن الله وكل ما تحتاجه من دعم وتجهيزات.

وأضاف الدكتور الربيش: إن الحوار المجتمعي هو مطلب إنساني أكثر من أن يكون وطنيا كون الانسان يحتاج هذه المهارة للتواصل بالوسط والمجتمع المحيط به، وقد حظيت هذه القضية المحورية باهتمام بالغ من المربين والتربويين في مؤسسات التعليم العالي.

وذكرت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح القرعاوي، خلال هذا اللقاء التعريفي، أن مبادرة نبض وطن هي مبادرة وطنية تم تدشينها في اليوم الوطني 86 للمملكة استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وانطلاقا من الواجب الوطني في ظل هذه الأحداث التي نمر بها في الوقت الراهن، حيث تهدف المبادرة إلى تعميق الانتماء إلى الوطن ومحاربة الفكر الضال لدى جميع شرائح المجتمع بكل السبل والوسائل المبتكرة التي تحمي شبابنا وتحفظهم من الانحرافات السلوكية والفكرية المؤثرة سلبا على أمن الوطن ووحدته.

وأضافت الدكتورة القرعاوي: إن المبادرة تتكون من ثلاثة محاور، يتمثل المحور الأول منها في التوعية والتثقيف وذلك من خلال عدد من الحملات التوعوية التي ستطلقها قريبا أمانة المنطقة الشرقية بهدف مكافحة ظاهرة الإرهاب الفكري والإعلامي، بالإضافة إلى نشر الفكر المقاوم للفكر الضال بالشراكة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني في الشرقية، أما المحور الثاني فهو محور التدريب عبر برنامج «نسيح» المقدم من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والذي يهدف لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم التلاحم بين فئات المجتمع عن طريق تدريب طلبة الجامعات على كيفية التعايش في بيئة صلبة ومتماسكة حاضنة للتنمية ومعززة للوسطية، أما المحور الثالث والأخير والمكمل لمبادرة نبض وطن فهو المرصد المجتمعي، حيث تعتزم جامعة الدمام تأسيس مرصد مجتمعي لرصد أي سلوك جانح من شأنه أن يؤثر سلبا على الأفراد والسلوكيات عبر مسوحات علمية تغطي شرائح المجتمع على مستوى المنطقة الشرقية، وذلك بالتعاون مع مركز الدراسات الاستشرافية للقضايا الاجتماعية في المملكة.

كما أشار الدكتور خالد البديوي مدير فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة الشرقية إلى أن برنامج (الحوار المجتمعي) تم تنفيذه كمراحل تجريبية في الشرقية على أكثر من 1000 شاب، مؤكدا خلال استعراضه محتويات الحقيبة التدريبية على ضرورة أن نقود تفكير المدرب وليس تقديم المعلومة وذلك بالتفكير والتحليل لما توصلت إليه المجتمعات، وأن الوسطية والاعتدال لا بد أن تكون في السلوك وليس فقط من الناحية الدينية.