قال ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي خلال زيارته للبنان التي تستمر ليومين ، ان المملكة ستدعم الرئيس الذي يتفق عليه اللبنانيون.

وأوضح السبهان ، أمس الخميس ، خلال مداخلة مع قناة “الحدث” من بيروت،  إنه سيبحث سبل العمل المشترك لمستقبل العلاقات بين البلدين ، عند لقائه بمختلف القيادات السياسية في لبنان، بما في ذلك جميع قادة الأحزاب والسياسيين في لبنان.

والتقى السبهان، برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، ومن المقرر أن يلتقي مع قادة الأحزاب التي “ليس لها أي تصنيفات إرهابية”. 

وتحدث السبهان عن الهدف من هذه الزيارة، قال السبهان، “نحن نسعى دائمًا لبناء علاقات جيدة مع الدول العربية.. لبنان يعني لنا الكثير والعلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن تجاوزها ولا يمكن أن تؤثر عليها أي أجندات طارئة.. نحن نعمل على استراتيجيات كاملة فيما يخص لبنان وجميع الدول العربية”، مشددًا على أن المملكة ترفض التدخل في السياسات الداخلية للدول، ولذا فإن الرياض لن تتدخل في اختيار رئيس يتفق عليه اللبنانيون، مضيفًا: “نحن ندعم من يتفق عليه اللبنانيون”، بما هو في مصلحة لبنان العربي القوي المستقل، بعيدًا عن التجاذبات في المنطقة.

وأردف السبهان: “نحن نتعامل مع الدولة اللبنانية بجميع الفئات”، مشيرًا إلى أن السعودية ستتعامل مع من يعمل مع مصلحة لبنان واللبنانيين، ومؤكدًا أن الرياض تعمل حاليًا على إعادة الحيوية للعلاقات السعودية- اللبنانية.

ويترقب الشارع اللبناني جلسة البرلمان، الإثنين المقبل، التي يتوقع أن تشهد انتخاب رئيس للبلاد بعد نحو عامين ونصف العام على شغور المنصب.

يذكر أن الجلسات الـ45 السابقة التي انعقدت لهذا الغرض قد فشلت في انتخاب رئيس؛ بسبب عدم اكتمال النصاب جراء انقسامات حادة بين القوى السياسية وسط آمال بتذليلها في الجلسة الـ46 ، و لتحقيق ذلك يجب أن يكتمل النصاب لانتخاب رئيس، أي يحضر ثلثا النواب وعددهم 86 نائبًا من أصل 128.