عقارب الساعة تعود لما يزيد على ألف وأربعمائة عام حين حاول إبرهة الأشرم أن يرتكب حماقة هدم الكعبة المشرفة لصالح كعبته المزعومة وتقدم أفياله وحاول النيل من بيت الله المحرم ولكن لأن للبيت ربًا يحميه جعله كيده في تضليله وانتهى مخططه بأية سجلها لنا القرآن الكريم ستتلى ليوم الدين.
مضى الزمن وتبدل الفيل بصواريخ باليسيتة ولكن ظلت الحماقة واحدة وأصبح الحوثيون هم إبرهة الأشرم للقرن الحادي والعشرين، والهدف واضح لا شك فيه هو تدمير الكعبة المشرفة لصالح الكعبة المزعومة بقم والحج لكربلاء بعد أن أفتى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بجواز الحج إلى المراقد المقدسة هذا العام، وسماح السلطات العراقية بدخول مليون إيراني إلى الأراضي العراقية لأداء ما تسمى «زيارة عرفة» عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء، ما يدل على مساعي طهران لشق صف المسلمين بالعمل على تبديل قبلتهم وفرض أماكن حج بديلة عن تلك التي فرضها الله.
وقال الشيخ الدكتور علي الربيع، إن إيران قامت ببناء كعبة للشيعة وأسموها باسم “المهدي” واعتقدوا فيما بعد أن الإمام المهدي موجود بداخلها.
وذكر “الربيع”، في تغريدة كتبها عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن إيران تبني كعبة جديدة للشيعة ويسمونها كعبة المهدي ويزعمون أن مهدي الشيعة موجود فيها”.

وأرفق “الربيع” صورة ملتقطة في إيران لمجسَّم مصغر عن الكعبة المشرفة وقد علق تحته لافتة تحمل صورة المرشد الأعلى علي خامنئي، بالإضافة إلى صورة المرشد السابق الخميني وقد كتب عليها باللغة الفارسية أن الكعبة هي مقصد للأمة.
بقى أن نذكر أنه لم يستهدف البلد الحرام أحد منذ عهد القرامطة ولم يفعل هذه الفعلة الحمقاء أحد بعدهم إلا عصابات الحوثي!
يذكر أن قوات تحالف دعم الشرعية نشرت نبأ اعتراض صاروخ بالستي أطلقته مليشيا الحوثي باتجاه منطقة مكة المكرمة من محافظة صعده باتجاه منطقة مكة المكرمة، وقد تمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كم من مكة المكرمة من دون أي أضرار ولله الحمد.