أكد الدكتور محمد بن عبد الله السلومي الباحث الاجتماعي أن تعليم البنات من أكبر المنجزات الحضارية للمنهج السلفي بالمملكة،معربا عن رفضه انتشار فكرة رفض بعض العلماء لتعليم البنات لما فيها من مغالطات تاريخية وواقعية كبيرة، مؤكدا أن دافع بعض الشيوخ لمواجهة فكرة تعليم البنات كان منبثق من خوفهم من نسخ التجربة الغربية بتعليم البنات في المملكة، مشيرا إلى أن هؤلاء العلماء من المطالبين حاليا بزيادة أعداد المدارس عندنا اطمأنت قلوبهم للالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية بالمدراس والجامعات بالمملكة.

وأضاف السلومي خلال استضافته ببرنامج “ساعة حوار”، على قناة المجد، لمناقشة كتابه “المجتمع السعودي والتغيير- تعليم البنات حالة دراسية”: “ أن أي تخلي عن عقيدتنا هو انتحار سياسي لوحدتنا ولوجودنا، فنحن في مرحلة وجود أو لا وجود” مؤكدًا أن أعداء المملكة يحاربونها عن عقيدة وأيديولوجيا ومضى قائلا “كل الأمم والدول تنشأ على أنظمة سياسية أو عقائدية أو ثقافية معينة، وتسقط هذه الأمم إذا ماتم استيراد أنظمة مغايرة لطبيعتها ونشأتها”.

وشدد السلومي على تعزيز الانتماء للدين الإسلامي، وتقوية الهوية الفكرية والعقادية في مواجهة الأفكار الداعية للتخلي عن مبادئنا وأفكارنا ومنهجنا الصحيح في الفهم والإستدلال.