قالت أسرة قاتل والديه بالطائف أنه يرقد الآن في مستشفى شهار صامتا، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من التحقيق معه، لتستدعي الطبيب المعالج الذي فشل هو الآخر في استنطاقه وحملوا المستشفى مسؤولية إخراجه من المستشفى دون اكتمال علاجه وتعافيه من الاعتلالات النفسية والعصبية ما سهل إرتكابه للجريمة تحت تأثير الاضطرابات التى يعانى منها .

وقال عبدالله الشهري خال الشاب المتهم بقتل والديه في حي السحيلي بالطائف أول أمس (الأحد)، أن القاتل لم يكن متعاطيا مخدرا لحظة ارتكابه الجريمة، وأنه عمل بأحد القطاعات الحكومية من قبل وأصيب بعارض نفسي قبل خمس سنوات فصل بسببه من وظيفته، وحاولت أسرته علاجه لكنه ارتكب جريمته. معربا عن صدمته لما حدث لأخته وزوجها.

وكشف عدد من أقارب الضحيتين، وفقا ل ” عكاظ” أن القاتل وضع هواتف والديه على وضع الصامت بعد الجريمة تهربا من الرد على الاتصالات، لكن شقيق الجاني الذي يعمل في جدة شعر بالقلق لعدم رد والديه على اتصالاته ليتصل بأخيه الجاني الذي أخبره أنهما في مزرعتهما شمال الطائف ما دفعه لتكليف أحد أقاربه بالتوجه إلى منزل والديه، وحينما وصل خرج له الابن ويداه تقطران دما وأخبره أنه طعن والديه عدة مرات وفصل رأسيهما عن جسديهما.

وكانت أكدت كشوفات مستشفى الصحة النفسية بالطائف، تردد “قاتل والديه”، على المستشفى ست مرات من قبل، للتنويم في القسم الخاص بالطب الجنائي، كان آخرها بتاريخ 2 – 12 – 1436 هـ ، حيث ظل تحت المتابعة الطبية حتى 18 – 3 – 1437 هـ ، إلى حين موعد خروجه آخر مرة قبل إعادته للسجن باعتباره الجهة التي كانت قد أحضرته للمستشفى، بحضور مندوب يتسلمه رسمياً من المستشفى ، وفق محاضر محررة نظاماً.

وقالت مصادر أن الجاني سجلت ضده عدة قضايا، منها ما يتعلق بالمخدرات ، والتطاول على رجال الأمن ، والعقوق، وكان يتم تنويمه على فترات بالمستشفى، قبل أن يعاد مرة أخرى إلى الجهات الأمنية بالسجن”، بحسب سبق.