قال رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية، أن مدينتي الموصل التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي- وكركوك العراقيتين كانتا تابعتين في الأصل لتركيا.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح إحدى الكليات ببلدة إناجول التابعة لمدينة بورصة، مؤكدا أن الدول الغربية لم تفعل شيئا للعراق ولسوريا حتى هذه اللحظة، بل إنهم يعرقلون جهود الأمة التركية المخلصة –بحسب وصفه- في عمل  شيء ما، متسائلًا “لماذا هذا الكلام لا يعجبهم؟ أنا فقط قدمت درسا في التاريخ، يجب فهم هذا”.

ورفضت الحكومة العراقية المركزية في بغداد، العاصمة العراقية، ومجلس النواب “البرلمان” العراقي، أي تواجد عسكري تركي في الأراضي العراقية،واى مشاركة في معركة تحرير الموصل، معتبرين أن الوجود التركي تدخل احتلال وغير مغروب فيه وطالبوا مجلس الأمن بالتدخل لوقف ما وصفوه بـ”التوغل العسكري التركي”.

في حين أعلنت أنقرة، العاصمة التركية، عن مشاركتها في معركة تحرير الموصل وذلك لحماية المكون السني من أهالي المدينة، ولضمان عدم تعرضهم لأي أعمال تهجير قسري أو قتل على يد ميلشيا الحشد الشعبي العراقي الشيعية المشاركة رسميا ضمن قوات تحرير مدينة الموصل.

وكانت معركة استعادة الموصل، قد انطلقت فجر يوم 18 أكتوبر الجاري، عقب إعلان القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس وزراء الحكومة المكرزية ببغداد، حيدر عبادي، في كلمة بثها التلفزيون العراقي الرسمي، عن بدء انطلاق تنفيذ العملية العسكرية المشتركة بالتنسيق والتعاون مع قوات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية وفرق التدخل السريع وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، العاصمة الأمريكية، لمكافحة تنظيم داعش، لتحرير محافظة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية وأكبر معقل لعنصر التنظيم الإرهابي،  من تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي استولى على المدينة في أغسطس 2014 في أعقاب اضطرابات أمنية وسياسية وعسكرية مرت بها بغداد.