أثار الإعلامي التونسي علاء الشابي ضجة كبيرة بعد استضافته لفتاة قاصر تم اغتصابها من قبل ثلاثة من أفراد عائلتها.

وأثارت حلقة برنامجه “عندي ما نقلك” جدلاً واسعاً بعدما دعا القاصر للزواج بأحدهم لـ”ستر عارها”، علماً أن مغتصبيها في العقد الرابع والخامس، وهي حامل جراء الاغتصاب.

هذا الأمر دفع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، هيئة دستورية مكلفة بمراقبة وتنظيم المحتوى السمعي البصري في تونس، أن تستدعي الشابي لاستجوابه مع إلزام إدارة القناة بسحب الحلقة من صفحتها الرسمية ومن حساباتها عبر الشبكات الاجتماعية.

وفي تفاصيل الحلقة، استضاف الشابي فتاة قاصر تدعى هاجر تعرضت للاغتصاب المتكرر من قبل ثلاثة من أقارب والدها وزوجته لينتهي بها المطاف إلى الحمل دون معرفة الأب الحقيقي لابنها.

وحمّل مقدم البرنامج مسؤولية ما حصل للفتاة بدعوى “أنها سكتت عن الاعتداءات التي حدثت لها من سنوات ولم تفصح لوالدها بالأمر”.

ورغم محاولة الفتاة التي لم تتجاوز بعد الـ 18 عاماً الدفاع عن نفسها من خلال تبرير صمتها بالخوف من تهديدات مغتصبيها وزوجة أبيها، غير أن مقدم البرنامج دعاها لأن تطلب الصفح من والدها وتعود لبيته وأن تتزوج من أحد مغتصبيها في حال ثبوت أبوته لجنينهاً عن طريق الفحص الجيني، ما أثار ضجة وجدلاً في الشارع التونسي.