أكد الأمير “سلطان بن سلمان بن عبد العزيز” رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، أن المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، بالتوجيه بتحمل الدولة تكاليف دراسة المهندس “مهند جبريل بن خليل أبو دية” – من ذوي الإعاقة – لدرجة الماجستير بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تمثل صورة مما يوليه من اهتمام ورعاية لأبنائه المواطنين بوجه عام والأشخاص ذوي الإعاقة بوجه خاص.
وأضاف “على مدى أكثر من ثلاثين عاماً حظيت جمعية الأطفال المعوقين وقضية الإعاقة والمعوقين باهتمام ودعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الأمر الذي كان وراء الكثير مما تحقق من نقلة نوعية على مسارات عدة سواء ما يتعلق ببرامج التأهيل أو الحقوق والتسهيلات المقدمة لأبناء هذه الفئة الغالية أو خطط التوعية والتثقيف التي جنبتنا الكثير من حالات الإعاقة وحجمت أثارها السلبية”.
وأشاد الأمير سلطان “بروح الإصرار والمثابرة التي يتميز بها المهندس مهند أبو ديه وحرصه على استكمال دراسته الاكاديمية مقدماً نموذجاً مثالياً للمواطن الباحث عن خدمه نفسه ووطنه رغم كل التحديات”.
يذكر أن المهندس مهند أبو دية أصيب بالإعاقة البصرية والحركية نتيجة حادث مروري وهو طالب بالمرحلة الثانوية، واستطاع رغم إعاقته الالتحاق بكلية الهندسة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وحصل على بكالوريوس في الهندسة الصناعية، وله عدة براءات اختراعات مسجلة باسمه، وألف أكثر من 10 كتب ومنشورات علمية عن مهارات الاختراع الأساسية المتقدمة، طبع منها نحو 60 الف نسخة، وهو مؤسس مشارك في جمعية المخترعين السعوديين.