الاحتراف الرياضي هو اتخاذ الرياضة التنافسية مهنة، يكتسب العامل في حقلها مردوداً مادياً يكون مصدر رزق له، ومنظومة الاحتراف الرياضي المتمثلة في أركان الرياضات المختلفة من لاعبين وإداريين وأطباء ومعالجين وغيرهم تفرض عليهم عملاً منظماً له أبعادٌ ومزايا تتحقق من خلال تطبيقه .

فالاحتراف الرياضي بشكل عام نتاجه الإيجابي يؤدي إلى التفوق والتميز، وجلب لاعبين مميزين يثري الأداء، ويصل به إلى المستويات العليا المنشودة، وبالتالي يحرز الانجاز الرياضي المأمول الذي كان يقف نفسه لأجله، فضلاً عن الارتقاء بالمستوى الإقتصادي للدول التي تطبقه، فالرياضة أصبحت مصدر رزق ليس للاعبين فحسب ؛ بل للكثير من السماسرة ومحطات التلفزة والعاملين جميعاً في هذا المجال، وفي الوقت ذاته للاحتراف الرياضي نتائج سلبية تؤثر على تطور الرياضات المختلفة؛ إذ إنّ الإنجاز والوصول إلى المستوى العالي من الأداء بات محصوراً على الدول والأندية الأكثر ثراءً؛ً لأنّ بمقدورها الوصول إلى اللاعبين المميزين والمتفوقين من خلال إغرائهم بالمال.

ومن السهل أن نلاحظ انفراد بعض الأندية في شتّى أنحاء العالم بهذا التميز، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أندية ريال مدريد وبرشلونه وبايرن ميونخ وتشيلسي وغيرها، بينما الأندية الأخرى التي لا تمتلك في خزينتها المال الوفير تظلّ – للأسف- متقوقعة في مكانها تعاني في مقارعة هذه الأندية ومجاراتها .