شنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية هجوماً حاداً على أعضاء الكونجرس الأمريكي، وذلك بعد تمريرهم قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا” بنقضهم فيتو أوباما، داعية إلى إلغاء القانون تماما لما يسببه من أضرار على علاقة الولايات المتحدة بحلفائها.

 
وقالت الصحيفة في عددها اليوم الأحد يبدو أن الكونجرس عقد العزم على وضع معايير جديدة لعدم الكفاءة والجُبن، فبعد أقل من 24 ساعة من تسليم مجلسي الشيوخ والنواب القرار واجهوا انتقادات لاذعة من الرئيس أوباما؛ بسبب تجاوز اعتراضه على مشروع القانون الذي من شأنه أن يسمح لعائلات 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة العربية السعودية.

 
وأضافت أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكنويل، قال أول أمس الخميس، إن أحداً لم يركز على الجانب السلبي المحتمل لخطوة الكونجرس على العلاقات الدولية الأمريكية، وإنه يعتقد أنه بمثابة كرة سقطت، في إشارة إلى أن التصويت كان مجرد غلطة من جانب المجلس، مشيرة أنه بدلاً من أن ينحي ماكنويل بالمسؤولية كاملة على مجلس الشيوخ، مضى بشكل سخيف إلى إلقاء اللوم على الرئيس أوباما؛ ذلك بدعوى فشله في الإخبار عن العواقب المحتملة لمشروع القانون”.

 
وتابعت “في الواقع أوباما والأجهزة الأمنية الوطنية والحكومة السعودية والدبلوماسيون والمتقاعدون والاتحاد الأوروبي والشركات الكبرى قد أطلقت التحذيرات للكونجرس من المضي قدماً في المشروع، لكن المشرعين تجاهلوا التحذيرات واندفعوا لتمرير التشريعات فيما يخص القانون، وبعد ذلك وفي هذا الأسبوع تجاوزوا فيتو أوباما بالتصويت على القانون”.

 
وأوضحت إلى أن عائلات ضحايا هجمات سبتمبر يعتقدون أن ثمة دوراً للسعودية فيها؛ ذلك لأن 15 من أصل 19 من خاطفي الطائرات الذين هم أعضاء في تنظيم القاعدة باتوا سعوديين، واستدركت الصحيفة بالقول إن لجنة أمريكية مستقلة حققت في هجمات سبتمبر ولم تعثر على أي دليل أن الحكومة السعودية أو مسؤولين كباراً فيها قاموا بتوجيه أو تمويل الإرهابيين الذين نفذوا الهجمات.