سطرت طالبة كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية “ريم الحربي” 22 عامًا أروع معاني الوفاء مع شقيقها “فيصل” المصاب بالفشل الكلوي.

أمضت الطالبة 10 سنوات من عمرها برفقة شقيقها المريض في المنزل والمستشفيات بين الفحوصات، ثم العناية والغسيل، وأخيرًا ساهمت في العثور على متبرع، قدَّم كليته لشقيقها قبل أن يعثر عليها أهلها متوفاة في فراشها، ويتقدم المصلون ظهر اليوم السبت للصلاة على جثمانها في مسجد الراجحي بالرياض.

وبعد نجاح زراعة الكلى لشقيقهاولم يمضِ إلا أسبوع واحد وتوفير “ريم”، غير أنها أيام معدودة غمرتها بالفرح، ومسحت من ذاكرتها ألم ومعاناة عقد من الزمان؛ لتبدأ آلة الأحزان تخيم مجددًا على “فيصل” بعد أن فقد “قصة الوفاء” التي نذرت صحتها ووقتها ومستقبلها لآلامه وآهاته.

وكان خبر وفاة “ريم” صدمة على الطفل فيصل بن هليل العلوي؛ إذ وجدها والداها الليلة الماضية في فراشها وقد فارقت الحياة بسكتة قلبية، تغمدها الله برحمته.