رفض الكونغرس الأميركي، أمس الأربعاء 28 سبتمبر، وبغالبية كبيرة فيتو الرئيس باراك أوباما وصوّت على قانون يسمح لأقارب ضحايا أحداث11 سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية، في في سابقة جديدة من نوعها، قد تنذر بتوتر في العلاقات بين واشنطن والرياض.

 
ففي أول تعليق من البيت الأبيض الأمريكي على التصويت، علق قائلا: “إن إسقاط مجلس الشيوخ “فيتو” الرئيس باراك أوباما على مشروع قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب” جاستا هو الأكثر حرجاً منذ سنوات.

 
ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما تصويت الكونجرس بإسقاط الفيتو بأنه خطأ قائلا: “إذا ألغينا فكرة الحصانة السيادية هذه فإن رجالنا ونساءنا من العسكريين حول العالم قد يرون أنفسهم عرضة لخسائر متبادلة”، مضيفاً “إنها سابقة خطيرة”.

 
فيما حذر وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الكونغرس من التأثيرات السلبية المحتملة لإقرار مشروع قانون “العدالة ضد رعاة الإرهاب”، على الجيش الأمريكي وقواته المتمركزة في أنحاء العالم.

 
فبرفض الكونغرس الأميركي بغرفتيه مجلس الشيوخ والنواب، فيتو الرئيس باراك أوباما والموافقة على قانون جاستا، أصبحت العلاقة الراسخة منذ نصف قرن بين الرياض وواشنطن على المحك، وبات التساؤل المهم الآن كيف يمكن للرياض أن ترد على مثل هذا القرار الذي بلا شك سيؤثر بشكلٍ سلبي على مستقبل العلاقة بين البلدين.

 
فالمملكة تحتكم إلى عددٍ كبير من الوسائل التي تكفل لها رد الفعل من ضمنها تجميد الاتصالات الرسمية وسحب مليارات الدولارات من الاقتصاد الأميركي وإقناع دول مجلس التعاون الخليجي على الحذو حذوها واتباع سياستها التي قد تشمل تجميد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والاستثمار والسماح للقوات المسلحة الأميركية باستخدام قواعد المنطقة العسكرية.