بعد 13 عاما قاضاها فى سجون شياكغو ظلما، على خلفية اتهامه فى قضية قتل، فاجأ المتهم الحقيقى أعضاء هيئة المحكمة الجنائية بليتون، بإعترافه بإرتكاب الجريمة التى سجن فيها توأمه.

وقدم “كارل سميث” نفسه كقاتل معترفا بجريمته قائلا لهيئة المحكمة، “إنني هنا للاعتراف بارتكاب جريمة، اتهم فيها شخص آخر ظلما”، وأصر في شهادته بأنه هو من قتل رجلا يدعى أنطوان كارتر في عام 2003، حتى لو أن توأمه حوكم ظلما ونال عقوبة السجن.

مع هذا الاعتراف انهمرت دموع دوغار “المظلوم”، وكان عاجزا عن التعبير، لكن قرارا نهائيا من السلطات لم يصدر بعد يؤكد قناعة بالنتيجة الجديدة.

وقد قال سميث للمحكمة: “كنا نتصرف كشخص واحد، أين ما أكون، يكون هو، والعكس صحيح، أقلده ويقلدني”.

وقبل ثلاث سنوات فقط من الآن، كتب رسالة إلى توأمه يعترف له فيها أنه القاتل الحقيقي، حيث أورد فيها قوله: “كان يجب أن أتخلص من هذا الأمر الشاق الذي يثقل صدري، قبل أن يقتلني.. أريد أن أتطهر وأدعو الله أن تغفر لي، فأنا من أطلقت النار وقتلت الرجلين الأسودين في مقاطعة شيريدان في تلك الليلة “.

وأضاف يشرح موقفه في رسالة ثانية: “لقد تأخرت عن قول ذلك لأنني لم أكن أمتلك الشجاعة الكافية وقتها للتصريح بما اقترفته من ذنب”.

وذكر النائب المساعد كارول روغالا للقاضي أن الرجل ليس لديه ما يخسره في الأساس، مشيرا إلى أن اعتراف سميث لا يتناسب مع إفادات مسبقة للشهود لما حدث.

وتشير المعلومات حول الأخوين أنهما عاشا مراهقتهما كعصابة نشطة في بيع المخدرات، وكانا يتبادلان الأدوار، دون أن يعرف أحد أن ثمة شخصين.

وفي السجن يبدو التوأمان كما لو أنهما نسخة واحدة، فهما يتصرفان بطريقة متشابهة ويتقاسمان الجوارب والأحذية والمواد الغذائية نفسها، ولا يمكن تمييزهما إلا من خلال ملابس السجن.

وما زال سميث في الانتظار إن كان القاضي سوف يقبل اعترافه أم لا، وإذا حدث ذلك، فإن توأمه لن يخرج مباشرة من السجن، لأنه سيواجه العقوبة لجريمة أخرى متهم فيها أيضا وهي مقتل صبي في الـ 13 من عمره في شمال شيكاغو.

وإذا لم يكن من أحد له تأكيد نهائي عما حدث، فإن والدتهما فقط هي الشخص الوحيد الذي يثق في أن ابنها يقول الحقيقة، والتي أكدت قائلة: “إن سميث لا يكذب أبدا فيما رواه”.

ويقضي سميث هو الآخر حكما بالسجن لمدة 99 عاما عقوبة على عملية سطو مسلح أسفرت عن مقتل صبي في الـ 6 من عمره بإطلاق نار في عام 2008. وقد أعلن اعترافه الأخير الذي لم يجد القبول إلى الآن.