اليوم الوطني بمفهومه العام  يعني إحياء ذكرى تأسيس الدولة ضمن حدودها الجيو سياسية والمعترف بها دوليا  بسياستها الثلاث ( تشريعية وتنفيذية وقضائية )  وذات سيادة كاملة وتحضى بمكانة في الأمم المتحدة ، وقد احتفلت المملكة العربية السعودية بيومها الأول  من الميزان 23 سبتمبر ( ايلول ) واصبحت المملكة تحتفل بهذا اليوم من كل عام تخليدا لتوحيد هذه البلاد على يد المغفور له بأذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1351 وتحويل اسمها من ( مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها ) إلى المملكة العربية السعودية ، ونحن نحتفل بهذا اليوم بما تم تقديمه من نهضة وتقدم على الصعيد السياسي والأقتصادي والثقافي وما تم تحقيقة من انجازات على مستوى المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات ،  ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تعدى حدوود وديموغرافية الوطن في نشر ثقافة وافكار وحضارة وتاريخ المملكة وتصديرها عبر القارات لتتجانس مع باقي ثقافات العالم الآخر ، ومن واجبنا كمجتمع ان لا نختزل اليوم الوطني في عبارات منمقة او مقالات مسطرة او شعارات وأهازيج مرفوعه بعيدا عن المضمون في حب هذا الوطن من خلال العلم والعمل لرفع مكانة هذا الوطن بين الأمم ونقش حبه في عقول النشىء وزرعه في وجدانهم وتعزيز الولاء والأنتماء له تحت قيادة واحدة بعيدا عن الولاءات والأنتماءات  الطائفية او المناطقية او العرقية والبعد عن الصراعات والنزاعات الشخصية ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والحفاظ على ممتلكاته ومقدراته ، كما يجب ان لا يخرج الأحتفال باليوم الوطني عن مساره وعن هدفه في تقديم صورة مشرفه عن هذا الوطن والبعد عن السلوكيات الخاطئه في هذا اليوم من خلال التخريب للمتلكات  او انتهاك الأنظمة او الأعتداء على الأخرين بصورة سيئة تعكس دورنا وواجبنا تجاه هذا الوطن في هذا اليوم ، ولا ننسى أن نشير بدور القيادة الحكيمة والإدارة الرشيدة في تحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعده وفي تحويل هذه الدولة الى دولة مدنية عصرية جاعلة نصب عينها ان المواطن هو الثروة الحقيقية لهذا البلد وأنه أساس التنمية والتطوير والأزدهار والرقي  ، ومن واجبنا كدالك الإشادة  بدور القيادة على المستوى السياسي في الحفاظ على أمن وسلامة المملكة وشعبها من خلال العلاقات الدبلوماسية والمعاهدات الدولية ودعم المنظمات الحقوقية وعقد الصفقات التجارية والحربية للوقوف في وجه من يحاول النيل من هذا الوطن أو تعكير أمنة او العبث بمقدراته او طمس هويته ، ومن واجبنا كمجتمع ان نكون يدا بيد مع القيادة جاعلين العلم والعمل هو غايتنا وهدفنا وكجزء اساسي في الأحتفال باليوم الوطني لضمان استمرار عجلة التنمية الشاملة في مختلف المجالات .
وطني الحبيب ستظل للأنام منارة وللنقاء رمزا وللمجد عنوانا وللعلم رأية وكل عام وانت بخير ياوطني …..