«من آمن العقوبة أساء الأدب» كانت التفسير المتداول على انتشار ظاهرة «أبو سن»، المراهق الذي استغل تطبيق «يو ناو» لنشر بذاءات وتفاهات تتنافى مع مقومات مجتمعنا وأخلاقه المحمية بسياج الدين القويم، لكن بعد انتفاض الأجهزة الأمنية والقبض على أبو سن تغير الحالة إلى النقيض وعلم الجميع أن هناك يدًا تعاقب كل من أخطأ وتطاول، واعتبروها ضربة البداية التي ستتلوها كثير من الضربات الأمنية التي لا تخطئ هدفها.

ويظل التساؤل الملح خلال الساعات الماضية هل تستكمل الأجهزة الأمنية حملتها وتواصل انتفاضاتها ويتم تعقب كل المعرفات التي تنشر الرذيلة والفيديوهات والصور الماجنة والدعوات لنشر الفحش في هشتاقات عبر موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، سؤال لن يجيب عليه سوى الأجهزة الأمنية نفسها التي نتوقع منها ردة فعل حقيقية على غرار القبض على «أبو سن» لحماية المجتمع من أخطار مواقع التواصل الاجتماعي.

خبر القبض على أبو سن انتشر كانتشار النار في الهشيم خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت آراء كل المغردين تصب في صالح الأجهزة الأمنية التي بادلوها الاحترام لأنها فعلت ما كان يجب فعله منذ ظهور هذا المراهق، بل وطالب بعضهم بحذف برنامج «يو ناو» نفسه، فهل تستجيب أجهزتنا الأمنية لرغبات الشارع ومحاربة كل أوجه الفحش والرذيلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى كل من يستهين بأخلاق هذا البلد فليعلم أن نهايته اقتربت وعليه أن يختبئ في الشقوق والكهوف لأنهم الآن على شفا حفرة من النار.