“أخطب وعارك في يديك”.. تواصلت حلقات مسلسل فشل الرئيس الإيراني حسن روحاني، وهذه المرة كانت حلقة الفشل والخيبة مدوية في محفل دولي، فعندما أراد “روحاني” أن يروج لنفسه ولسياساته في قلب الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا أثناء إلقاء كلمته في الاجتماع الـ71 للجمعية العمومية للأمم المتحدة؛ اصطدم بأنه يتحدث إلى نفسه، ولا أحد يسمعه إلا أعضاء الوفد الإيراني، بجانب بضع أفراد موزعين في القاعة، التي تتسع لنحو 200 مقعد.

المشاهد التي تناقلتها وسائل الإعلام لكلمة “روحاني” كشفت حجم الفشل الذي واجهه الرئيس الإيراني داخل القاعة التي كان يلقي فيها كلمته؛ حيث وجد نفسه يخطب في أفراد الوفد الإيراني بدلا من أن يتحدث إلى مسئولين وقادة دول،حيث ووقف “روحاني” في المنصة الرئيسة، يلقي كلمته بمعنويات منخفضة للغاية، وعينين زائغتين، تبحثان عن حضور، ولم يتمكن الرئيس الإيراني أن يوجِّه رأسه يمينًا ويسارًا؛ ليخاطب الموجودين الذين لم يحضروا في الأساس؛ حيث ظهرت المقاعد فارغة من الحضور أثناء إلقاء الخطاب، ولم يجد بدًّا من أن يثبت رأسه صوب أعضاء الوفد الإيراني، الذين أجادوا التمثيل بجدارة، وهم يبدون نوعًا من الاهتمام بكلمة رئيسهم؛ إذ “بحلقوا” كثيرًا في روحاني، وكأنهم يسمعونه للمرة الأولى في حياتهم. ولم يأتِ الأخير بجديد في الكلمة، التي كرر فيها وقوف بلاده مع المليشيات التي تدعمها في كل من سوريا واليمن والعراق؛ ما جعله مملاً أكثر لمستمعيه القليلين.

وأذاعت وسائل الإعلام الإيرانية اللقطات أو الصور التي تركز على وجه “روحاني” وهو يتحدث، وتجنبت نشر المقاطع والصور للقاعة الفارغة، وتمادت في الكذب، عندما أعلنت أن العالم أجمع استمع إلى خطاب روحاني، وصفقوا له كثيرًا. ولم تذكر هذه الوسائل أن المئات من المعارضين الإيرانيين وقفوا خارج قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء إلقاء الكلمة، يتظاهرون ويحتجون على حضور الرئيس الإيراني للأمم المتحدة، رافعين شعارات ولافتات منددة بالإعدامات التي وصلت إلى حد غير مسبوق في فترة رئاسة حسن روحاني.