تحتقل المملكة العربية السعودية هذه الأيام بذكرى توحيدها ( السادس والثمانين ) على يد مؤسسها وباني نهضتها الملك عبدالعزيز آل سعود ” طيب الله ثراه ” ، ومنذ تولي الملك المؤسس دفة هذه البلاد المباركة وتعاقب أبنائه من بعده ” رحمهم الله ” وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان “حفظه الله” يبرز جليا اهتمامهم الكبير بالمواطن ، وحرصهم على المضي قُدُماً في الاعتناء به على كافة المستويات الخدمية والتعليمية والصحية ؛ ليقينهم التام بأنه محور الاهتمام الأول والركيزة الأساسية التي تُبْنى عليها تطلعات الوطن ، والشريك الحقيقي لعجلة التنمية الوطنية ، والعامل الأساس الذي تتحقق من أجله العدالة والمساواة .
ولكون العدالة من المبادئ المهمة ، والتي يجب تحقيقها بين كافة أفراد المجتمع لما لها من دور فاعل في بناء محتمع متساوٍ في الحقوق والواجبات ؛ لتتحقق بين فئاته أعلى درجات الرضا والتعايش ؛ فقد حرصوا قادة هذه البلاد المباركة على تحقيق هذا المبدأ وتثبيت دعائمه بين المواطنين ، والعمل على ترسيخه لكونه مطلباً رئيسياً في استمرار الحياة وديمومة الإنسان ، فلا حياة كريمة ولا قيمة بشرية ولا تنمية وطنية تتحقق من دون عدالة ، فالعدل هو أساس الحكم وضالة الشعوب ومرادها .
وانطلاقاً من هذه المبادئ السامية التي أرسى قواعدها قادة هذه البلاد الطاهرة أضحى المجمتمع السعودي – بعد توفيق الله -مجتمعاً متعايشاً مع بعضه البعض يسوده الحب والسلام وتغشاه الألفة والطمأنينة ويعمه الأمن والأمان .
سائلين المولى عز وجل أن يديم على بلادنا هذه النعم ، وأن يحفظها من كل مكروه وأن يوفق قادتنا لكل خير .