قصفت قوات نظام بشار الأسد، والقوات الروسية، اليوم مخيما للاجئين الفلسطينيين شمال شرق مدينة حلب، بالقنابل الفسفورية لإستعادته من المعارضة التى فرضت سيطرته عليه منذ سنوات.

وقالت مصادر في المعارضة وفق رويترز: “إن جيش النظام استخدم أسلحة أقوى في محاولة لاسترداد مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين الواقع على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال من حلب على أرض مرتفعة تطل على الطرق الرئيسية المؤدية إلى حلب وكان تحت سيطرة المعارضة لسنوات”.

وقال قائد في غرفة عمليات المعارضة، التي تضم الكتائب الرئيسية التي تقاتل لصد هجوم جيش النظام: “استعدنا المخيم لكن النظام أحرقه بالقنابل الفوسفورية.. تمكنا من حمايته لكن القصف أحرق عرباتنا”.

واعترف جيش النظام بأن المعارضة استعادت السيطرة على حندرات الذي كانت السيطرة عليه لفترة وجيزة يوم السبت أول تقدم بري كبير للجيش في هجوم جديد لاسترداد حلب من أيدي المعارضة.

ويوم الخميس الماضي، أعلن جيش النظام بداية حملة عسكرية جديدة لاستعادة حلب وكثف الضربات واستخدام الأسلحة القوية ووصفت المعارضة تلك الحملة بأنها حملة ترويع تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية.

وقالت المعارضة وسكان: “إن الطائرات الروسية واصلت قصف مناطق سكنية في حلب وسوت مباني بأكملها بالأرض. وربما يكون الهجوم على حلب التي يقبع فيها تحت الحصار أكثر من 250 ألف مدني أكبر معركة في الحرب الأهلية التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وشردت حوالي 11 مليون سوري”.

وبعد أسبوعين من إعلان موسكو وواشنطن وقفا لإطلاق النار لم يستمر طويلا يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين شنوا حملة لتحقيق نصر حاسم قضت على أي أمل في نجاح الجهود الدبلوماسية.