يصوت صرب البوسنة اليوم الأحد في استفتاء على عطلة عامة متنازع عليها في تحد للمحكمة العليا في البوسنة وضغوط غربية لوقف عملية تجازف بإثارة توترات عرقية في هذا البلد.
وسيكون الاستفتاء على ما إذا كان يتم اعتبار التاسع من يناير عطلة عامة بمناسبة “يوم تأسيس الدولة” في الجزء الخاص بصرب البوسنة في جمهورية البوسنة، أول استفتاء منذ أن تم إجراء استفتاء عام 1992 على الانفصال عن جمهورية يوغوسلافيا في ذلك الوقت والذي أشعل حربا عرقية استمرت ثلاث سنوات قُتل خلالها 100 ألف شخص.
وقضت المحكمة الدستورية التي مقرها سراييفو بعدم شرعية هذه العطلة لأنها تتزامن مع عطلة للصرب الأرثوذكس ومن ثم فإنها تمثل تمييزا ضد المسلمين البوسنيين والكروات الكاثوليك الذين يعيشون في جمهورية صرب البوسنة. وحظرت المحكمة الاستفتاء أيضا. ويوافق التاسع من يناير موعد إعلان صرب البوسنة استقلالهم عن البوسنة مما عجل بالحرب المدمرة في البلاد والتي شابتها جرائم قتل جماعية واضطهاد البوسنيين والكروات في تلك المنطقة التي قرر صرب البوسنة أن تكون قاصرة على الصرب فقط.
ويقول الصرب إنهم سيصوتون اليوم ويمارسون حقهم في حربة التعبير، بينما ذكرت حكومة المنطقة أنها ستمتثل لحكم المحكمة بشأن “يوم تأسيس الدولة” وتُدخل تعديلات على قانونها بشأن العطلات لضمان ألا يتضمن تمييزا ضد أشخاص آخرين ولكن فقط بعد الاستفتاء.