يتذكر أبناء وأهالي محافظة بيشة عدداً من المشاريع التنموية الفريدة التي حظيت بها المحافظة في الاحتفال باليوم الوطني الـ 86 حيث أصبحت المحافظة تمتلك جميع الجوانب التنموية والبنية التحتية التي حققت لها حضوراً تنموياً في خارطة التنمية الوطنية سواءً على المستوى التعليمي أو الصحي أو الاقتصادي وبالتالي فإن التعليم في بيشة حظي باهتمام القيادة الرشيدة منذ تأسيس البلاد والتي كان آخرها جامعة بيشة التي تأسست في عام 1435هـ .
وكانت جامعة بيشة إحدى أهم المنارات العلمية التي تحققت في الأعوام الأخيرة، حيث بلغ عدد كلياتها 13 كلية , فيما بلغت الأقسام التابعة لها 110 قسم متخصصة في الجوانب كافة ، وبدت ملامح حلم”جامعة بيشة” تظهر للعيان منذ أن أنشئ معهد المعلمين في محافظة بيشة، حيث عُدّ اللبنة الأولى لمسيرة بناء الجامعة، واستهل مشواره بتخريج عدد من القيادات التعليمية، لتتطور مخرجات ذلك المعهد ويكبر الحلم معه بفضل الله ثم بفضل اهتمام ولاة الأمر بتطوير مؤسسات التعليم في المملكة، ويتحول إلى كلية للمعلمين تتبع جامعة الملك خالد في أبها ثم فرعاً للجامعة ، حتى اكتملت أركان هذا الحلم الكبير بقرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – الذي أمر بإنشاء جامعة بيشة ليكتمل تنفيذ الأمر الملكي الكريم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ليصبح عدد طلاب الجامعة اليوم 17000 طالباً وطالبة وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس 820 عضواً .
ويشير مدير إدارة التعليم في بيشة نايف بن سلطان الهاجري أن محافظة بيشة حظيت كغيرها من مدن المملكة باهتمام الدولة المباركة في مجال التعليم , مؤكداً أن الأرقام تبين لنا مدى التطور السريع في مجال التعليم في المملكة من خلال نموذج بسيط وهو محافظة بيشة التي حققت اليوم أرقاماً كبيرة في عدد المدارس للبنين والبنات لا سيما وأن جامعة بيشة إحدى أكبر وأهم محطات التنمية التي حظيت بها المحافظة اليوم وبالتالي من يقارن بين الأمس واليوم يجد أن الجهود التي بذلت من قبل قيادة هذه البلاد كانت في مستوى قياسي تجاوزت كل المراحل الصعبة وحققت المستحيل في وقت قصير.
وأكد مدير تعليم بيشة سابقاً سياف آل خشيل إلى أن محافظة بيشة حظيت بمدارس حكومية ومباني متميزة وانتشار واسع لمدارسها في القرى والهجر والمراكز التابعة لها لتطرق كل بيت وكل قرية حيث أن من يتابع مسيرة التعليم في المحافظة يجد أنها اكتملت منظومتها بشكل مستمر لم تتوقف منذ أن وحد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ هذه البلاد حيث كانت بيشة إحدى اهتمامات القيادة الكريمة كغيرها من مدن المملكة وبالتالي فإن التعليم فيها يشكل نسبة عالية بفضل الله حيث حققت امتيازات في الجوانب كافة .
من جانبه أكد عضو المجلس المحلي في بيشة ناصر بن حامد بن عبدالمحسن أن العملية التعليمية في محافظة بيشة اكتسبت اهتماماً لدى القيادة منذ تأسيس هذه البلاد لعوامل عديدة كان أبرزها قرب المحافظة من العاصمة الرياض بالإضافة إلى أنها كانت بوابة التوحيد إلى جنوب المملكة في الوقت الذي كانت الدولة تعمل على توحيد جنوب المملكة فقد كانت تحظى بيشة باهتمام القيادة في كل الجوانب سواءً التعليم أو غيره من متطلبات التنمية , مشيراً إلى أن وزارة التعليم آنذاك كانت ترسل معلميها وتؤهل أبناء المحافظة للتدريس وتمدهم بالاحتياجات الأساسية للتعلم .
ويشير المعلم المتقاعد محمد الغامدي إلى أن بيشة حظيت ببناء مدارس حكومية بنسبة عالية جداً حيث تنعدم المدارس المستأجرة في عدد من القطاعات وهو ما يشير إلى اهتمام القيادة بانتشار المدارس الحكومية وبنائها وتأهيلها لا سيما مع وجود أول نادي رياضي للمعلمين , مشيراً إلى أن الفرق بين الماضي والحاضر كبير جداً وهناك تطور سريع في العملية التعليمية وبالتالي فإن جامعة بيشة هدية كبيرة من القيادة الكريمة كانت تستحقها محافظة بيشة نظراً لتطور وتسارع أعداد الطلاب والطالبات المغتربين في الجامعات السعودية.
من جهته أشار أحد منسوبي التعليم في محافظة بيشة عون السلولي إلى أن تعليم بيشة يشرف على ثلاث محافظات في منطقة عسير وهي بيشة وتثليث وبلقرن ويغطي جميع القطاعات ويساهم في تقديم الخدمة التعليمية لكل المدارس على حد سواء وهذا فضل من الله يؤكد ما تتمتع به محافظة بيشة من اهتمام كبير في مجال التعليم .