سلمت ليبيا المتبقي من ترسانتها الكيماوية، إلى سفينة دنماركية، لتقوم بنقلها إلى ألمانيا، حيث تخشى ليبيا من سقوط الأسلحة بيد داعش، وصرحت مصادر ألمانية أن الشحنة عبارة عن 500 طن سيتم تدميرها في مدينة مونستر.

ووفقاً لتقارير إخبارية، غادرت سفينة دنماركية تحت إشراف الأمم المتحدة ميناء مدينة مصراتة الواقعة على بعد مائتي كيلومتر إلى شرق طرابلس ناقلة مخزون الأسلحة الكيماوية إلى ألمانيا، حسب ما أعلن مسؤولون اليوم الثلاثاء.

ويأتي نقل الأسلحة في إطار عملية بدأتها حكومة الوفاق الوطني بمؤازرة المجتمع الدولي. وكانت الحكومة طلبت المساعدة الدولية للتخلص من الخطر الذي يشكله وجود مثل هذه الأسلحة الموروثة من نظام معمر القذافي. وتخشى حكومة الوفاق الوطني أن تسقط هذه الأسلحة بأيدي تنظيم داعش الناشط في هذا البلد منذ 2015.

وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني في طرابلس موسى الكوني لوكالة الأنباء الفرنسية أنه “تم نقل كامل مخزون ليبيا من المواد الكيماوية الخاصة بتصنيع الأسلحة إلى الخارج.

من جهته، أوضح مسؤول أمني رفيع المستوى في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) أن: “الأسلحة الكيماوية الليبية التي ورثت عن النظام السابق شحنت بالكامل إلى ألمانيا يوم السبت على متن سفينة دنماركية من ميناء مصراتة في عملية أمنية خاصة تحت إشراف الأمم المتحدة”.

وأشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى أنه “تم شحن 23 خزاناً من المواد الكيماوية” التي كان قد جرى تخزينها في منطقة الجفرة على بعد نحو 200 كلم جنوب مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) حيث تخوض القوات الحكومية معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).

وتابع المسؤول الأمني: “تخلصت ليبيا من ترسانتها الكيماوية وأصبحت بلداً خالياً من الأسلحة الكيماوية. نحن في ليبيا لم نكن نريد هذه الأسلحة خاصة في ظل الأوضاع الأمنية الحالية ووجود داعش في المنطقة”.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد في 22 يوليو قراراً لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في ليبيا على التخلص من هذا الخطر الكيماوي. وتقول منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: إنه تم التخلص من 55 بالمائة من مخزونات ليبيا من غاز الخردل، كما تم التخلص أيضاً من الذخائر التي يمكن حشوها.