قالت وزارة الصحة أن مرضى القلب يستطيعون تأدية فريضة الحج، شرط أن تكون حالتهم الصحية مستقرة، بعدم وجود آلام الصدر أو ضيق التنفس، وعدم حدوث أزمات قلبية حديثة استدعت إلى التنويم أو القسطرة القلبية أو توصيلات الشرايين الجراحية، والتحكم الجيد في مرض السكري وضغط الدم في حال وجودهما، كما اشترطت أن تكون الصحة العامة جيدة، واستشارة الطبيب قبل تأدية فريضة الحج بفترة زمنية كافية.

وقدمت الوزارة عبر “المركز الوطني للمعلومات وتعزيز الصحة” عدة نصائح مرضى القلب الراغبين في أداء مناسك الحج بضرورة أخذ التطعيمات اللازمة مثل تطعيم الحمى الشوكية، وتطعيم الانفلونزا الموسمية؛ لأن مرضى القلب خاصة من لديهم ضعف في عضلة القلب تكون إصابتهم بالأنفلونزا أشد خطورة من غيرهم، وقد يصاحب ذلك هبوط في القلب.

كما نصحت مريض القلب الذي ينوي الحج بضرورة أخذ كميات كافية من الأدوية، التي تكفي حتى بعد الانتهاء من أداء الفريضة، والحرص على تناول الأدوية بانتظام، وعدم التوقف عن أخذها مهما كانت الأسباب.

ولفتت إلى أنه لابد لمرضى تصلب الشرايين التاجية أن يحملوا معهم أقراص النيتروجلسرين، وهي حبة توضع تحت اللسان لاستخدامها وقت حدوث ألم في الصدر.

ونهت الوزارة مرضى القلب عن التعرض للإجهاد الذهني والبدني والانفعالات النفسية، وأوصتهم بالاهتمام بنوعية الغذاء وتقليل الملح في الطعام مع الابتعاد – قدر الامكان – عن التزاحم الشديد، وعند حدوث أي آلام في الصدر، يجب أخذ الراحة التامة وعدم الحركة وطلب المساعدة الفورية من طبيبك الخاص بحملة الحج أو الاتصال بالهلال الاحمر على الرقم 997 أو برقم العمليات الموحد الجديد 911 عند تواجد المريض في المشاعر المقدسة.

وأوضحت أن ضربات الشمس أكثر خطراً على مرضى القلب، خصوصاً في حالة استخدام مدرات البول، إذ تزيد من سرعة حدوث الجفاف، بالإضافة إلى أن مسيلات الدم المختلفة كالأسبرين وغيرها تزيد من خطورة الاغماءات والسقوط المفاجئ وزيادة احتمالات النزيف.