مثل رجل أربعيني بمدينة مكناس في شمال المغرب أمام المحكمة بتهمة اختطاف واحتجاز واغتصاب قاصر وسط اعتقاد بأن الضحية ربما ذهبت بنفسها لبيته دون أن تدري، بسبب إصابتها بمرض “المشي أثناء النوم”.

وأقرّت الضحية بأنها حاولت، ليلة الحادث، التوجه إلى المرحاض الموجود بالدرج المؤدي إلى شقة عائلتها بالطابق الثالث، قبل أن تجد نفسها بين أحضان المتهم داخل غرفته في سطح منزل آخر يبعد عن منزل أسرتها مسافة غير قصيرة، ولا تدري كيف وصلت إليه.

وحسب صحيفة “هسبريس” المغربية فإن الضحية أكدت أنها تعرضت للاغتصاب على يد “مضيفها”، دون أن تتعرض لافتضاض غشاء بكارتها.

من جانبه، صرح المتهم بأنه خرج من شقته في ساعة متأخرة من الليل لشراء السجائر قبل أن يلتقي بالفتاة، التي كانت ترتدي لباس النوم، إذ لدى سؤاله لها عن سبب وجودها في ذلك الوقت بالشارع، أجابته بأنها في حاجة إلى مكان للنوم، ليبادر إلى استضافتها بغرفته بعد أن قبلت مرافقته إليها دون إكراه.

المتهم أكد أنه قام بممارسة الجنس مع الضحية برضاها دون أن يكون له علم بأنها قاصر أو أنها خرجت من بيت أسرتها دون إدراك.

وأوضح المتهم أنه لدى الاتصال بها عبر الهاتف من طرف والديها، بعد أن فطنا لعدم وجود ابنتهما بفراشها؛ قام بالرد عليهما بواسطة رسالة نصية حدد لهما من خلالها عنوانه الذي توجد فيه ابنتهما بمعيته .

وأضاف أنه بعد ذلك حضرت عناصر من الشرطة إلى المكان، إذ سلم المتهم نفسه مرفوقا بالفتاة القاصر إلى المصالح الأمنية بمجرد طرق باب غرفته.

وقالت الصحيفة انه إذا صدقت اعترافات المتهم والضحية؛ فإن خروج الفتاة من منزل أسرتها ليلا دون أن تدري، قد يكون له صلة بما يعرف في الثقافة الشعبية المحلية بـ”حمار الليل” وهي حالة المشي خلال النوم دون إدراك.

ويؤكد علماء الأمراض العصبية أن هذه الظاهرة تنتاب الأطفال على وجه الخصوص؛ فقد ينهضون من فراشهم ويتوجهون إلى خارج البيت وهم في غيبوبة، حتى أنهم لا يدركون ما يقال لهم في كثير من الأحيان، في حالة من اللاوعي. ويؤكد الاختصاصيون أن هذه الحالة قد تقع للفرد مرة واحدة في حياته، وقد تتكرر عند البعض باستمرار.