الإندونيسي” مباه جوثو ” الأكبر سنًا في العالم، والذي ولد عام 1870، حسبما تقول وثائق هويته ، لخص كل أمانيه في الحياة في جملة ” فقط أريد أن اموت” ، لم يعد يرغب في البقاء لمدة أطول على هذه الأرض.

فقد ابدى رغبته في الموت بسبب فقد إخوته العشرة، خمس زوجات، وحتى أبناؤه أنفسهم ماتوا في حين يظل هو حيًا، ويعيش الآن أحفاده، وأبناء أحفاده، وأحفاد أحفاده.

وعلق جوثو عن سر بلوغه هذا العمر أنه “الصبر”. ويقول المسئولون عن تسجيل الأعمار القياسية إنهم لن يدرجوا جوثو كأقم معمر في تاريخ البشرية المعروف حتى يثبت ذلك بشكل قطعي.

قال أحفاد جوثو، إن جده كان يحضر لدفنه منذ أن كان يبلغ من العمر 122 سنة، حيث اشترى مقبرة معدة لدفنه قرب مقابر أبنائه، مضيفًا أن شاهد القبر كان يشير لعام 1992، حيث كان يتوقع جوثو الوفاة، أي يبلغ، شاهد القبر، 24 عامًا.

وأوضح أقاربه أنه يقضي وقته في الجلوس والاستماع للراديو بعد أن أصبح نظره ضعيفًا، ويحتاج في الشهور الثلاثة الأخيرة إلى أن يتم إطعامه بالملعقة، ومساعدته في دخول دورة المياه بعد أن أصبح جسده ضعيفًا.

ويذكر أن الرقم القياسي مسجل باسم الفرنسية جينيت كالمت المتوفاة في 1997 عن عمر يناهز 122 عامًا.

وفي بريطانيا حيث تعيش جلاديس هوبر، أكبر معمرة في بريطاني، التي رغم بلوغها 113 عامًا فإنها ما زالت ترى أن “جرعة” من أيس كرم الزبد، مع زجاجة من الخمر تفيد أكثر مما تضر.

وتعيش جلاديس، عازفة البيانو السابقة، لحظات محورية في تاريخ بريطانيا، حيث عاصرت 21 رئيس وزراء لبلادها، ويقول ابنها، البالغ من العمر 85 عامًا، إنها عاشت “قرنًا سعيدًا ومنتجًا للغاية”، مشيرًا إلى أنها حققت عددًا من “الأعمال الفذة” بالإضافة لدخولها موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية في 2015 كأكبر معمر يجري جراحة استبدال مفصل الورك.

2016-636079100983707621-370_main

2016-636079101200608324-60